جنرال أمريكي لبريطانيا: جيشكم لم يعد قادراً عن الدفاع عن المملكة وحلفائها / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

حذر مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية من أن تخفيض ميزانية الدفاع أدى إلى تراجع الجيش البريطاني في أعين قادة العالم، فيما أشار جنرال أمريكي في الوقت ذاته خلال لقاء مع وزير دفاع بريطانيا بن والاس إلى أن الجيش البريطاني لم يعد يُنظر إليه على أنه قوة قتالية عالية المستوى، حسب تقرير لصحيفة " إندبندت" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن توبياس إلوود النائب عن حزب المحافظين ورئيس لجنة الدفاع قوله إن "الجيش في "حالة يرثى لها" ودعا حكومة ريشي سوناك إلى التراجع عن التخفيضات في الجيش لأننا في "حرب في أوروبا".

وجاء ذلك بعد تحذير من مصادر دفاعية من أن تخفيضات الميزانية أدت إلى تراجع الجيش في أعين قادة العالم. وفقًا لشبكة سكاي نيوز.

وقالت مصادر إن ميزانية الدفاع ستحتاج إلى زيادة بمقدار 3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية. إذ حذر الجنرال الأمريكي من أن القوات المسلحة "كانت غير قادرة على حماية المملكة المتحدة وحلفائنا لعقد من الزمان".

وفي معرض كشفه لتصريحات الجنرال الأمريكي في مجلس العموم قال إلوود إنها تتوافق مع نتائج لجنته الخاصة بأن حرب أوكرانيا "كشفت عن أوجه قصور خطيرة في القدرة القتالية للجيش البريطاني".

واعترف وزير القوات المسلحة جيمس هيبي بمخاوف الميزانية، وقال إن رئيس الوزراء سوناك والمستشار جيريمي هانت يفهمان أن الجيش كان "في حاجة ماسة" إلى إنفاق أكبر.

وقال هيبي إن "نقص الاستثمار المتسلسل في الجيش على مدى عقود أدى إلى النقطة التي أصبح فيها الجيش في حاجة ماسة إلى إعادة الرسملة. المستشارة ورئيس الوزراء يفهمان ذلك، وتوجد ميزانية مقبلة".

وكرر وزير الدفاع والاس تقييمه الصريح بأن الجيش قد "جُرِف ونُقص تمويله" عندما طعن حزب العمال في التخفيضات.

قال جون هيلي وزير دفاع الظل في بريطانيا لمجلس العموم: "عندما ترك حزب العمال الحكومة في عام 2010، وقف الجيش البريطاني أكثر من 100000 جندي بدوام كامل، وكنا ننفق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع".

رداً على ذلك، قال والاس: "يسعدني أن أقول إننا نفتقر إلى التمويل. هل سيفعل نفس الشيء؟ أم سيختبئ وراء سياسات حزبية تافهة؟ "

في الوقت ذاته، دعت مصادر دفاعية الحكومة إلى تخفيف القواعد التي تقيد قدرة المملكة المتحدة على شراء الأسلحة والذخيرة. كما دعت سوناك إلى عدم الفشل في دوره "رئيساً للوزراء في زمن الحرب" من خلال المضي قدماً في خطط تقليص حجم الجيش أكثر.

ويبلغ عدد أفراد الجيش البريطاني حالياً 76 ألف جندي لكنه سينكمش إلى 73 ألفاً إذا جرى المضي قدماً في خطط التقليص.

حسب الصحيفة، من بين المخاوف الأخرى، أن صناعة غالبية المركبات المدرعة جرت منذ 30 إلى 60 عاماً ولن تُجدد لعدة سنوات، في حين أن 30% من القوات على "الاستعداد العالي" هم من جنود الاحتياط.

ورداً على سؤال عما إذا كان سوناك لا يزال يعتقد أن المملكة المتحدة هي قوة قتالية "من الدرجة الأولى" ، قال المتحدث باسمه للصحيفة: "نعم"، مضيفاً أن رئيس الوزراء يعتقد أن العسكريين البريطانيين لديهم "المعدات والقدرة على مواجهة التهديدات التي يواجهونها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً