الملك السابق خوان كاروس يعيش في الإمارات (Reuters)
تابعنا

قال المدعي العام في جنيف الاثنين، إنه أغلق تحقيقاً جنائياً في مزاعم بأن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس غسل أموالاً تلقاها من السعودية على هيئة "عمولات غير قانونية"، لعدم كفاية الأدلَّة.

وغُرّم بنك خاصّ له صلة بالتحقيق الجنائي الذي استمرّ ثلاثة أعوام، لعدم إبلاغه الأمر.

وقال المدعي العامّ إيف بيرتوسا في بيان، إنه توصل إلى أن السعودية أودعت 100 مليون دولار في أغسطس/آب 2008 في حساب فُتح قبل ذلك بشهر في بنك ميرابود الخاصّ باسم مؤسسة بنمية كان مالكها المستفيد هو خوان كارلوس.

لكن المدّعي العامّ قال في بيان إنه لم يتمكن من إثبات صلة ذلك بعقد مُنح بعد ذلك بثلاث سنوات لشركات إسبانية لإنشاء خط سكك حديدية لقطارات سريعة في السعودية.

ورفضت الأسرة الملكية الإسبانية التعليق على هذا التطور، ولم يتسنَّ بعد الوصول إلى خوان كاروس الذي يعيش في الإمارات، للتعليق.

وقال المدعي العامّ إنه فتح التحقيق الجنائي في 2018 بعد أن أفادت تقارير إخبارية بأن ملك إسبانيا السابق الذي تنازل عن العرش في 2014 ربما تلقى "عمولات غير قانونية" مرتبطة بالعقود، وأخفى الأموال في حسابات سويسرية.

وأضاف بيرتوسا: "أثبت التحقيق أن خوان كارلوس الأول تلقى في الواقع 100 مليون دولار على حساب مؤسسة لوكوم في بنك ميرابود بجنيف من وزارة المالية السعودية في الثامن من أغسطس/آب 2008".

وقال بيرتوسا إن مبالغ إضافية بنحو تسعة ملايين دولار من الكويت والبحرين أُودِعَت في حسابات خوان كارلوس وعشيقته السابقة المولودة في ألمانيا كورينا تسو زاين-فيتغنشتاين. وأضاف أنها تلقت 65 مليون يورو (73.3 مليون دولار) من الحساب في بنك ميرابود الذي أغلق في يونيو/حزيران 2012 وحُوّلَت الأموال إلى حسابها في جزر الباهاما.

وقال بيرتوسا إن التهم الموجهة إلى خمسة أشخاص بزعم "المشاركة في عمليات كبيرة لغسل الأموال" أُسقطَت، وأظهرت وثائق المحكمة أن من بينهم مدير أصول ومحامياً ومصرفياً، بالإضافة إلى عشيقة كارلوس السابقة، وبنك ميرابود.

ولم يكن خوان كارلوس ضمن هؤلاء الخمسة.

وجاء في بيان المدعي العامّ أنه فُرضَت غرامة على بنك ميرابود قدرها 50 ألف فرنك سويسري (54100 دولار) لعدم كشفه عن حساب ينطوي على أنشطة غير عادية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً