بدأت الثلاثاء الجولة السابعة من المباحثات بين الصين والولايات المتحدة لإنهاء الحرب التجارية بينهما (AP)
تابعنا

ما المهم: تستضيف واشنطن، الثلاثاء، الجولة السابعة من المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أملاً في إنهاء الحرب الاقتصادية الدائرة بينهما منذ مارس/آذار الماضي.

تأتي هذه الجولة بعد مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في بكين لم يتوصل الطرفان خلالها إلى اتفاق، إلا أن المسؤولين قالوا إنها أحرزت تقدماً بشأن قضايا شائكة.

وتعد المحادثات التي تبدأ الثلاثاء على مستوى مساعدي الوزراء، خطوة تمهيدية لمفاوضات على مستوى أعلى، من المقرر أن تبدأ الخميس.

المشهد: ذكر البيت الأبيض في بيان أن هذه الجولة من المحادثات تهدف إلى إقناع الصين بـ"إجراء تغييرات هيكلية"، وأشار البيان إلى أن الجانبين سيناقشان تعهُّد الصين بشراء كميات كبيرة من السلع والخدمات من الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يصل نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الخميس، إلى واشنطن بصفته مبعوثاً خاصاً من الرئيس الصيني ليرأس وفد بلاده في المحادثات عالية المستوى.

وسيقود المفاوضات الأمريكية الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر المعروف بمناصرته الضغط على الصين التي يتهمها باتباع سياسات تجارية غير عادلة، تشمل النقل القسري للتكنولوجيا من الشركات الأمريكية وسرقة الملكية الفكرية.

وأعلن البيت الأبيض أن وزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير التجارة ويلبور روس والمستشار الاقتصادي لاري كودلو والمستشار التجاري بيتر نافارو سيشاركون أيضاً في المحادثات.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نظيره الصيني شي جين بينغ بعد انتهاء هذه الجولة من المفاوضات "لكي يحلا المشكلات العالقة بين بلديهما وجهاً لوجه".

الدوافع والخلفيات: بدأت حرب تجارية، في مارس/ آذار 2018، بين الولايات المتحدة والصين اللتين تُعدّان أكبر اقتصادين في العالم، وبلغت هذه الحرب ذروتها في يونيو/حزيران الماضي.

إلا أن الحرب بينهما هدأت قليلاً في ديسمبر/ كانون الأول 2018، إذ أعلن الطرفان هدنة لمدة 90 يوماً، وعلّق ترمب حينها قراراً كان اتخذه بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 10 إلى 25%، لإتاحة الوقت اللازم أمام المفاوضات.

وتتهم إدارة ترمب الصين بممارسات تجارية غير نزيهة، مثل الدعم الحكومي المقدم للشركات، وعمليات النقل المفروضة في التكنولوجيا الأمريكية لدخول السوق الصينية، و"سرقة" الملكية الفكرية.

وتطالب الإدارة الأمريكية بكين بشراء مزيد من السلع الأمريكية، لتقليص خلل كبير في الميزان التجاري، وتسهيل دخول الشركات الأجنبية السوق الصينية.

على الرغم من أن المباحثات قد تنهي الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، فإن هذا لا يعني أن المشكلات العالقة بينهما في الأمور الأخرى سيتم تسويتها

عامر تمّام ـ صحفي متخصص في الشأن الصيني

ما التالي: رجّح الصحفي المتخصص في الشأن الصيني عامر تمّام أن تسفر المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والصيني عن اتفاق ينهي الحرب التجارية الدائرة بينهما لما يقرب من عام.

وأضاف تمام في حديث لـTRT عربي، أنه "على الرغم من حرص الطرفين على سرية المباحثات، تشير عدة مؤشرات إلى إحراز تقدم كبير"، في إشارة إلى التصريحات الإيجابية التي أطلقها كل من الرئيسين الأمريكي والصيني.

واستبعد الصحفي المتخصص في الشأن الصيني أن ترضخ بكين لكل ما يطالب به الأمريكيون، لكنه لفت إلى أن "البرلمان الصيني سيناقش بعد أيام قانون استثمار جديداً، لم تتضح معالمه بعد ولكن من المرجح أن يكون ثمرة المفاوضات مع الأمريكيين".

وقال تمّام إنه "على الرغم من أن المباحثات قد تنهي الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، فإن هذا لا يعني أن المشكلات العالقة بينهما في الأمور الأخرى سيتم تسويتها"، لافتاً إلى وجود عديد من الملفات الخلافية بين البلدين، أبرزها ملف التنافس التكنولوجي ومسألتا تايوان وشبه الجزيرة الكورية.

TRT عربي
الأكثر تداولاً