انتشرت تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بقصف وإحراق أكثر من 160 منزلاً للمدنيين في بلدة تانتلانغ غربي ولاية تشين (AFP)
تابعنا

أعربت الأمم المتحدة الاثنين عن قلقها البالغ بشأن تصاعد حدة القتال بين جيش ميانمار وقوات الدفاع الشعبي المحلية في ولاية تشين (غرب).

وقالت فلورنسا سوتو نينو نائبة المتحدث باسم الأمين العام بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك في مؤتمر صحفي: "لدينا قلق بالغ إزاء التصعيد الأخير في القتال بالشمال الغربي من ميانمار بين قوات الجيش وقوات الدفاع الشعبي المحلية (مناهضة للانقلاب) في ولاية تشين، بالإضافة إلى منطقتَي ماجواي (وسط) وساجانج".

وأضافت: "أدى القتال إلى نزوح المزيد من الأشخاص وتدمير الممتلكات، وذلك بعد تسعة أشهر من سيطرة الجيش على حكومة ميانمار مطلع فبراير/شباط الماضي".

وتابعت: "كانت توجد تقارير مقلقة في الأيام الأخيرة عن قصف وإحراق لأكثر من 160 منزلاً للمدنيين في بلدة تانتلانغ غربي تشين، كما جرى تدمير مكتب تابع لإحدى المنظمات غير الحكومية".

وأوضحت سوتو نينو أن قرابة 37 ألف شخص منهم نساء وأطفال، أصبحوا من النازحين الآن في شمال غرب ميانمار، وفر الكثير من ديارهم خوفاً من تداعيات القتال إلى الهند.

وأردفت بأن هذا بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف شخص آخرين لا يزالون في عداد النازحين منذ اندلاع جولة من القتال بين الطرفين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وأكدت أن "فريق الأمم المتحدة في ميانمار يدعو أطراف النزاع للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ويكرر تأكيد أن عمال الإغاثة وممتلكاتهم يجب ألا يكونوا هدفاً أبداً".

يأتي ذلك فيما أدانت شبكة بورما لحقوق الإنسان الاثنين الهجمات التي يشنها جيش ميانمار على سكان بلدة تانلانغ، وقالت إن الجيش "قصف البلدة وأضرم النار في المنازل والكنائس".

وأوضحت أن هجمات حديثة تسببت حتى الآن في تدمير 163 منزلاً و3 كنائس.

ولفتت إلى أن ما يرتكبه الجيش الميانماري في ولاية تشين ما هو إلا "جزء من استراتيجية اقتل الجميع وأحرق الكل ودمر الكل".

وأضافت الشبكة أن هذه الاستراتيجية يستخدمها جيش ميانمار عادة "ضد الأقليات العرقية والدينية". وأشارت إلى أن الجيش "يريد معاقبة سكان ولاية تشين على دينهم وعرقهم".

وطالبت بسن العقوبات على الجيش وحظر الأسلحة وعزل النظام تماماً، على خلفية ما يرتكبه ضد الأقليات.

من جهته قال كياو وين المدير التنفيذي للشبكة إن تدمير الكنائس "مؤشر واضح على نية النظام تطهير منطقة أخرى في ميانمار من غير البوذيين".

وحذر من تباطؤ العالم في منع هذه المآسي، مطالباً المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لمنع حدوث إبادة جماعية جديدة".

ويعمل الجيش في ميانمار حالياً على تعزيز وجود قواته في المدن والبلدات الرئيسية في تشين.

ووصفت وسائل إعلام محلية بينها شبكة "تشانيل نيوز آسيا" الدمار الذي شهدته بلدة تانلانغ بأنه "الأوسع" حتى الآن في الصراع المستمر بين حكومة ميانمار العسكرية والقوات المعارضة لها.

ومطلع فبراير/شباط الماضي نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت والمستشارة أونغ سان سوتشي.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً