دعا مجموعة من رجال الدين اليهود البارزين، إلى مقاطعة جمعية يهودية في أمريكا بسبب تمويلها الإسرائيليين المتطرفين المشاركين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وطالب 19 حاخاماً يهودياً بارزاً في نيويورك في رسالة بعثوا بها إلى صندوق الطوائف اليهودية في الولايات المتحدة، بوقف دعمه لمجموعة "لاهافا" المتطرفة والمرتبطة بالسياسي اليميني إيتامار بن غفير، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تايم أوف إسرائيل".
تدعو إلى قتل العرب
وأشار الحاخامات في الرسالة، بمن فيهم الحاخامات المشهورون على المستوى الوطني مثل أنغيلا بوشدال، وشارون كلاينباوم، وأميشاي لاو لافي، إلى أن "الصندوق المجتمعي اليهودي" يسمح بتدفق الأموال المعفاة من الضرائب إلى المتطرفين اليمينيين الإسرائيليين، مؤكدين أنها تساهم في تغذية العنف بشكل غير مباشر.
وقال الحاخامات إن بعض الأموال ستذهب إلى "لاهافا"، وهي مجموعة معروفة بمسيراتها العدائية في أحياء القدس المحتلة حيث كانوا يهتفون "الموت للعرب".
تساهم بتغذية العنف
وطلب الحاخامات عقد اجتماع مع الجمعية مؤكدين أن التحريض والعنف ليسا مواقف سياسية مشروعة، فيما رفضت الجمعية الخيرية طلب الاجتماع مع الحاخامات وتجاهلت دعوتهم إلى تعديل ممارسات التمويل ووقف المدفوعات لـ"المنظمات التي تدعم العنف".
ولاحقاً أقر الحاخامات في بيان بأن اتخاذ قرار لصالحهم لن يحدّ من تدفق الأموال إلى الجماعات الإسرائيلية المتطرفة.
وكتبوا: "في حين أن إنهاء المنح للصندوق المركزي لإسرائيل لن يغلق لهافا أو الجماعات المتطرفة الأخرى، فإن ذلك سيرسل برسالة واضحة مفادها أن يهود نيويورك يرفضون التسامح مع العنف".
