قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه حريص على التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يتعلق بهجوم بلاده على أوكرانيا، بينما اعتبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يلعب دوراً مهماً فيما لو حصلت مفاوضات بين الطرفين.
وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، "إذا قررنا عدم التحدث مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، فسيكون المفاوضون رئيس تركيا (رجب طيب أردوغان) أو الرئيس الصيني (شي جين بينغ)".
ولفت ماكرون إلى أنه سيواصل الحديث مع بوتين، الذي لم يتحدث معه عبر الهاتف منذ فترة، وكاشفاً أنه من أجل الوصول إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية، من الضروري مقابلة بوتين.
وفي هذا السياق، تابع ماكرون: "من واجبنا أن نستمر في الحديث مع بوتين وأن نواصل الحديث معه. إذا كان ذلك سينقذ أرواح عدد قليل من الناس، فمن الضروري التحدث إليه".
وأشار ماكرون إلى أنه يتحدث مع بوتين بشفافية، مضيفاً أنه "يجب الاستعداد لوقف إطلاق النار".
واستبعد الرئيس الفرنسي أي نوع من أنواع التدخل العسكري في حال فشلت المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبوتين مشدداً على أن ذلك سيكون انطلاقة لحرب عالمية ثالثة.
وأوضح ماكرون أن أوكرانيا لن تكون قادرة على مقاومة روسيا إذا لم تقدَّم لها مساعدات أسلحة.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا قد توقفت.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان مختار تيلوبيردي في موسكو إلى أن المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا تتقدم ببطء.
وأضاف: "كنا نتفاوض، والآن تعثرت.. لأن الاقتراح الذي قدمناه إلى المفاوضين الأوكرانيين قبل خمسة أيام وصغناه مع مراعاة التعليقات التي وردت في ذلك الوقت، ظل قائماً دون إجابة".
وفي شباط/فبراير الماضي، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن الرئيس أردوغان اقترح عدة مرات الوساطة بين روسيا وأوكرانيا نظراً للعلاقات القوية مع البلدين.
