هلع بين اللاجئين السوريين في الدنمارك بعد "رسائل الترحيل" (Reuters)
تابعنا

بدأت الدنمارك تحركات لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا على الرغم من المصير المجهول الذي يواجهونه تحت حكم بشار الأسد، وذلك بعدما أعلنت -وهي في ذلك أول دولة أوروبية- أن سوريا آمنة.

وتسببت الخطوة الحكومية في هلع لدى اللاجئين في الدنمارك، وفق ما نقلته وسائل إعلام بريطانية.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن اللاجئة السورية أسماء الناطور قولها: "إن كان بشار الأسد يقتلنا بالصواريخ فإن الحكومة الدنماركية تشن علينا حرباً نفسية".

والناطور هي واحدة من عشرات اللاجئين السوريين الذين قيل لهم إن إقامتهم المؤقتة في البلاد قد ألغيت.

وتوفي لاجئ سوري يبلغ من العمر 61 عاماً بنوبة قلبية بعد أسابيع فقط من تلقيه إشعاراً من دوائر الهجرة الدنماركية.

وحركت وفاته اللاجئين في وقت يجبر خطر الترحيل الكثير منهم على عيش صدمة الحرب من جديد.

وعلى الرغم من اعتبار دمشق آمنة، فلا يمكن للدنمارك إعادة اللاجئين قسراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد.

وتعرض الحكومة الدنماركية أموالاً على السوريين لدفعهم "إلى العودة الطوعية" إلى نظام الأسد الاستبدادي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أنه منذ أن اعتبرت دوائر الهجرة الدنماركية في عام 2019 دمشق والمناطق المحيطة بها آمنة، فقد راجعت تصاريح إقامة 1250 سورياً غادروا بلادهم هرباً من الحرب.

وألغت السلطات حتى الآن أكثر من 205 إقامات، ما جعل الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء في وقت تصنف فيه معظم مناطق سوريا بأنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً