وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن أعضاء البرلمان الأوروبي سيقررون الأسبوع المقبل في بروكسيل مستقبل العديد من غابات العالم، إذ يتعين عليهم إما إنقاذ "أهداف المناخ" للاتحاد الأوروبي من خلال ثغراتهم التشريعية وإما بدء إنقاذ مناخ العالم وهذا ما لا "تعمل أهداف الاتحاد الأوروبي من أجله".
وذكرت أن قطع الأشجار للاعتماد على الوقود الخشبي، من شأنه أيضاً أن يساهم في تسريع عملية احتراق الغابات نفسها بشكل أوسع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتزايد في الوقت الحالي الطلب الأوروبي على الطاقة في ظل قطع روسيا إمدادات الغاز، ما يزيد شهية بلدان القارة لحرق الغابات للحصول على مصادر للطاقة، وذلك عن طريق تصنيف الكتلة الحيوية للغابات انبعاثات خالية من الكربون فيما في الواقع سيؤدي حرق الكتلة الحيوية للغابات واستخدام الأخشاب لتوليد الطاقة إلى انبعاثات أعلى من الوقود الأحفوري خلال العقود القادمة.
ولفتت الصحيفة إلى عملية استبدال مصادر الطاقة في الاتحاد لا يمكن أن يكون إلا باستخدام مصادر طاقة غير كربونية، إذ إنه من الأهمية بمكان التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، لكن مصادر الطاقة التي نستبدلها بها لا تقل أهمية.
بالمقابل حذر علماء مشهورون دولياً من أن توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة المتجددة تحفز الخسارة اليومية للنظم البيئية للغابات التي لا يمكن تعويضها لصالح إعادة زراعة أشجار جديدة بشكل ضار.
وأشاروا إلى أنه لا وقت كافياً لإعادة نمو الغابات لتتماشى مع اتفاقية باريس، إذ إنه في حين تستغرق الكتلة الحيوية للغابات دقائق حتى تحترق، يستغرق الأمر من عقود إلى قرون للمناخ والغابات حتى تعود من جديد.
وبيّنت الصحيفة أن مخلفات الغابات تحتاج إلى أن تصبح منتجات نهائية مستدامة وأن تكون الغابات مستدامة في المقام الأول، لكن هذا ليس هو الحال اليوم.
وأكدت الصحيفة على أهمية الحاجة إلى الحد بشكل كبير من جميع أنواع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وليس فقط تلك من الوقود الأحفوري، مشيرة إلى أن حماية الغابات أفضل طريقة لذلك.
وختمت الغارديان بالقول إن أعضاء البرلمان الأوروبي لديهم نافذة ثمينة لتعديل إزالة الكتلة الحيوية للغابات من توجيهات الطاقة المتجددة وإذا فشلوا في ذلك فسوف يتسببون في عقود من انبعاثات الكربون المتزايدة وفقدان التنوع البيولوجي.
