السبسي رفض العرض الإماراتي وأكد أن تونس ليست للبيع (Reuters)
تابعنا

ذكر قيادي في حركة النهضة التونسية أن الإمارات حاولت إغراء الرئيس التونسي الراحل السبسي، بعرض مالي مقابل إقصاء النهضة من الحكم ومن الحياة السياسية.

وحسب وكالة الأناضول قال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية الأحد، إن "الإمارات حاولت إغراء الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، بعرض مالي خيالي مقابل إقصاء النهضة من الحكم ومن الحياة السياسية ووضع حد للتجربة الديمقراطية."

وأضاف، "ولكن السبسي كرجل دولة وطني رفض هذا العرض وأكد أن تونس ليست للبيع، وأنها دولة مستقلة وشعبها حر وتعرف مصلحتها".

وكان السبسي رئيساً لحزب نداء تونس الليبرالي بين 2012 و2014، وتولى رئاسة الجمهورية التونسية من 2014 وحتى وفاته في 2019.

وأكد الهاروني أن "الثورة السلمية انطلقت من تونس ونحن لا نصدر الثورة ولا نستوردها، وتونس اختارت مسارها، وتوجت بانتقال ديمقراطي توافقي لا إقصاء فيه، وهي حريصة على أن تتفرغ لرفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي."

وأضاف أنه "طيلة السنوات العشر كانت هناك محاولات من القوى المعادية للثورة في العالم العربي لإجهاض الربيع العربي وتطلع شعوبنا للديمقراطية، انطلاقاً من سوريا، مروراً باليمن ومصر وليبيا."، مضيفاً أنّ "هذه الدول حاولت عبر وكلائها في تونس تعطيل وإجهاض التجربة التونسية".

وأوضح الهاروني "تونس ليست بلد الانقلابات، وجيشنا منحاز للثورة وملتزم بالديمقراطية ويتقدم معركتنا ضد الإرهاب ويحظى باحترام كل التونسيين ولا يمكن تزييف الانتخابات في تونس؛ لأنها تجري بإشراف هيئة مستقلة وبمراقبة المجتمع المدني والإعلام الحر."

واستدرك: "باءت كل هذه المحاولات بالفشل؛ فالديمقراطية التونسية قوية ومؤسسات الدولة شرعية، والنهضة حركة توافقية تسعى إلى الوحدة الوطنية حتى تنجح تونس في رفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي الذي ازداد خطورة بعد كورونا."

ويحكم تونس حالياً ائتلاف من 4 أحزاب رئيسية وكتلة برلمانية، هي: حركة النهضة (إسلامية- 54 نائباً من 217)، التيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي- 22 نائباً)، حركة الشعب (ناصرية- 15 نائباً)، حركة تحيا تونس (ليبيرالية- 14 نائباً)، وكتلة الإصلاح الوطني (مستقلين وأحزاب ليبرالية- 16 نائباً).

وأطاحت ثورة شعبية تونسية عام 2011 بالرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987: 2011)، ثم انتقلت شرارة الثورة إلى دول عربية أخرى، بينها مصر، ليبيا، اليمن وسوريا.

ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين الدول العربية التي شهدت ما يُعرف بالموجة الأولى من ثورات الربيع العربي، ويقول منتقدون إن أنظمة حاكمة في دول خليجية، تخشى من وصول شرارة الثورة إليها، لذا تقود ما يُعرف بالثورة المضادة للإطاحة بالأنظمة الحاكمة في دول عربية شهدت ثورات شعبية أزاحت أنظمة حاكمة تُتهم بالاستبداد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً