علي العريض: النهضة جاهزة لخوض الانتخابات البرلمانية (وسائل التواصل الاجتماعي)
تابعنا

أعلنت حركة النهضة التونسية، السبت، جاهزيتها لخوض الانتخابات المقبلة، وأنها تعد برنامجاً واقعياً للسنوات الخمس المقبلة.

جاء ذلك على لسان علي العريض، نائب رئيس حركة النهضة التي حازت في آخر انتخابات على (68 مقعداً برلمانياً من 217)، خلال ندوة سياسية، بمناسبة الذكرى 38 لإعلان تأسيس الحركة، بعنوان "مسيرة متجددة لتونس أفضل".

وتعد حركة النهضة حزباً تونسياً ذا مرجعية إسلامية، وتأسست عام 1972 باسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، وكانت تنشط سرياً، ثم أعلنت عن نفسها في 1981، وغيرت اسمها إلى "حركة النهضة".

وتعرضت الحركة للقمع والاضطهاد في عهدي الرئيسين الحبيب بورقيبة (1957-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011)، وسُجن عدد من قادتها وهُجّروا لسنوات طويلة، لكنها عادت لتتصدر المشهد السياسي، بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام بن علي، عام 2011.

وأكد العريض جاهزية النهضة لخوض الانتخابات البرلمانية، المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأضاف أن الأولوية حالياً إعداد قوائم المرشحين لتلك الانتخابات.

وتابع "علاقة النهضة ببقية الأحزاب السياسية حالياً هي علاقات منافسة، ويجب أن تكون في كنف الروح الرياضية، وتحت سقف الوحدة الوطنية".

وأردف العريض بأن الحركة بصدد مناقشة من سيمثلها في الانتخابات الرئاسية (17 نوفمبر/تشرين الثاني القادم)، وأن الخيارات كلها محتملة. وأوضح أنه يمكن للحركة أن ترشح شخصاً من داخلها، أو تساند مرشحاً من خارجها. وقال العريض إن النهضة من الحركات التونسية التي تصدر تقييمات كل عشر سنوات، لتعديل توجهاتها، وتستمر في المراجعة الذاتية لتطوير نفسها.

وأردف بأن "الحركة تراجع نفسها باستمرار، فكلما توغلت في قضايا الناس، تبين لها حجم ما تعانيه من قصور، في المنهج السياسي أو البرامج أو الرؤية الفكرية".

وشدد على أن النهضة تعتبر نفسها بعد 50 سنة من النضال السياسي حركة وطنية ناضجة، فضلاً عن ثماني سنوات من المشاركة في الحكم.

ومضى قائلاً إن النهضة لها من المبدئية ما لا يجعلها تسقط في الانحرافات، ولها من الواقعية ما يجعلها تطرح حلولاً وطنية، لذلك فهي حزب وطني مسؤول. وتابع بأن الحركة بصدد إعداد برنامج واقعي للسنوات الخمس المقبلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً