حذّرت حركة النهضة التونسية، من تدخل أطراف أجنبية في الشأن الداخلي للبلاد والسعي للتأثير على الانتخابات القادمة.
جاء ذلك في بيان للمكتب التنفيذي لحركة النهضة, الأربعاء، حصلت الأناضول على نسخة منه.
وقال البيان إن "النهضة تحذّر من خطورة مساعي بعض الأطراف الأجنبية للتدخل في الشأن الداخلي لتونس".
ورجعت النهضة تحذيرها إلى ما تمّ الإعلان عنه مؤخراً، من قيام إدارة بعض المواقع الاجتماعية بحظر عشرات الحسابات والصفحات، لإدارتها وتمويلها من قبل شركات أجنبية بقصد التأثير على سير الانتخابات التونسية وإرباك المشهد السياسي.
كما تناقلت وسائل إعلام محلية وعالمية بلاغاً لإدارة فيسبوك عن حظرها مئات الصفحات والحسابات التي تستهدف تونس، ضمن مجموعة من الدول الإفريقية التي ستجرى فيها انتخابات هذا العام، تديرها مجموعة أرشميدس الإسرائيلية.
وطالبت النهضة في بيانها التونسيين بـ"مضاعفة اليقظة لإحباط هذه المحاولات المشبوهة وعدم الانجرار وراء الدعايات المضللة".
وأبدت الحركة "استعدادها للانخراط في أي مبادرة من شأنها ضمان المنافسة الشفافة، والانتخابات النزيهة، وتدعم التعددية والتنوع وترتقي بمستوى الحملات الانتخابية بعيداً عن الشعبوية وتوظيف وسائل غير مشروعة " حسب نص البيان.
ومن المقرر أن تشهد تونس انتخابات تشريعية في 6 أكتوبر/تشرين الأول القادم، فيما تجرى الانتخابات الرئاسية في 17 نوفمبر/تشرين الثّاني.
وكانت شركة فيسبوك أغلقت نحو 265 حساباً على كل من منصة فيسبوك وإنستغرام لها علاقة بمجموعة أرشميدس، المجموعة الإسرائيلية المتورطة في تنسيق تلك الحسابات.
وصرح ناثانيل غليشر، رئيس سياسة الأمن الإلكتروني في فيسبوك، للصحفيين الخميس الماضي، بأن مستخدمي تلك الحسابات المزيفة تظاهروا في المقام الأول بأنهم لمرشحين سياسيين ونشروا أخباراً مزيفة حول انتخابات في عدة دول إفريقية من بينها تونس.
