أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية الرسمية الجمعة، فوز حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون بأغلبية مريحة.
وتمكّن الحزب من الفوز بما لا يقل عن 361 مقعداً من مقاعد مجلس العموم، فيما يعد أكبر فوز للحزب ذي التوجهات اليمينية منذ أكثر من 30 عاماً.
وحصل حزب العمال على نحو 203 مقاعد، ما يمثل الخسارة الأكبر للحزب ذي التوجهات اليسارية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وستسمح هذه النتيجة لحزب المحافظين بتشكيل الحكومة منفرداً، إذ إن عدد مقاعد مجلس العموم يبلغ 650 مقعداً.
واستطاع حزب المحافظين في هذه الانتخابات السيطرة على مقاعد في دوائر انتخابية كانت خاضعة لسيطرة العمال.
وحصل الحزب القومي الاسكتلندي على نحو 48 مقعداً، فيما لم يحصل حزب بريكست بقيادة السياسي نايجل فراج على أية مقاعد.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، إن نتيجة الانتخابات ستمنحه تفويضاً "لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" الشهر المقبل.
وهنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جونسون على "فوزه الكبير" في انتخابات مجلس العموم عبر حسابه في توتير، وقال إن بلاده يمكنها الآن إبرام اتفاقية تجارية "هائلة" مع لندن بعد بريكست.
"ليلة مخيبة للآمال"
من جانبه قال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، إنه لن يقود حزبه في أي انتخابات عامة مستقبلاً، لكنه أكد بقاءه على رأس الحزب لفترة حتى يجري "التفكير" ومناقشة الخطوات القادمة.
وقدم كوربين "جزيل شكره الصادق" إلى الناخبين الذين رشحوه قائلاً إنهم يمثلون مصدر "اعتزازه وسعادته"، كما شكر عائلته وأصدقائه المقربين وزوجته.
وأضاف: "من الواضح أن هذه الليلة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة للحزب. لكني أريد أن أقول إننا قدمنا برنامجاً انتخابياً مليئاً بالأمل".
وقال كوربين: "مع ذلك، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلق حالة من الاستقطاب لدرجة أنه تجاوز النقاش السياسي العادي بحد كبير".
وصباح الخميس، انطلقت عملية التصويت، إذ فُتحت مراكز الاقتراع الساعة 07:00 (بتوقيت غرينيتش)، في 650 دائرة انتخابية بمقاطعات إنجلترا وويلز وإسكتلندا، وإيرلندا الشمالية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تُجري فيها انتخابات برلمانية في شهر ديسمبر/كانون الأول منذ 100 عام، وهي الثالثة في أقل من 5 سنوات بعد انتخابات 2015، و2017.
