صورة (AFP)
تابعنا

أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أنه سيُعلَن عن مزيد من العقوبات ضد روسيا، وتُشدَّد الإجراءات الحالية، خلال لقاء الرئيس جو بايدن مع حلفائه الأوروبيين في بروكسل الخميس.

وقال المستشار في تصريح للصحافيين الثلاثاء، إن "حزمة أخرى من العقوبات" سوف "تُفرَض بالاشتراك مع حلفائنا الخميس"، مضيفاً أن الإعلان "سيركّز ليس فقط على فرض عقوبات جديدة، بل على ضمان وجود جهد مشترك لمنع أي تهرُّب من تطبيقها".

استبعاد روسيا من مجموعة العشرين

في محاولة لحصار روسيا اقتصادياً، اقترحت بولندا الثلاثاء على مسؤولين من الولايات المتحدة استبعاد روسيا من مجموعة الدول العشرين صاحبة الاقتصادات الكبرى، وقوبل الاقتراح "بردّ إيجابيّ".

وقال وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا البولندي بيوتر نواك في بيان، إن الاقتراح نوقش في اجتماعات عُقدت في واشنطن الأسبوع الماضي.

وأضاف نواك للصحفيين في وارسو: "خلال الاجتماعات، ومن بينها اجتماع مع (وزيرة التجارة الأمريكية) جينا رايموندو، قدّمنا اقتراحاً باستبعاد روسيا من مجموعة العشرين، وقوبل بردّ إيجابي وبالموافقة، وسيُقدَّم إلى الرئيس (الأمريكي جو) بايدن".

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة التجارة الأمريكية.

لا مؤشرات على هجوم كيماوي

وفي ما يتعلق بعزم روسيا على استخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا، صرّح مسؤول دفاعي أمريكي كبير الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لم ترَ حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على هجوم روسي وشيك بأسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا، لكنها تراقب المعلومات المخابراتية من كثب.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين إن اتهامات روسيا الكاذبة بأن كييف تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر في استخدامها بنفسه في الحرب ضد أوكرانيا.

وكشف المسؤول الأمريكي، الذي تحدث إلى الصحفيين طالباً عدم الكشف عن هويته، عن تقييم بايدن، لكنه أضاف: "لا مؤشر على شيء وشيك في هذا الصدد في الوقت الحالي".

من جهة أخرى نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله إنه لم يكن أحد يظنّ أبداً أن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ستستغرق بضعة أيام فقط.

وأكد بيسكوف تأكيد موسكو أن الحملة تمضي وفقاً للخطة.

لم يبقَ شيء من ماريوبول

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إنه "لم يبقَ شيء" من مدينة ماريوبول بعد القصف الروسي على مدى أسابيع، في حين طلبت الحكومة الأوكرانية من موسكو السماح بإجلاء ما لا يقلّ عن 100 ألف شخص يريدون المغادرة.

وحذرت أوكرانيا مراراً من خطورة الوضع في المدينة الساحلية الجنوبية المحاصرة حيث يقول المسؤولون إن السكان صاروا بلا طعام أو دواء أو كهرباء أو مياه جارية.

وقال مسؤولون إن الغذاء ينفد أيضاً أمام 300 ألف مدني في مدينة خيرسون المحتلة بجنوب أوكرانيا، مما يسلّط الضوء على ما وصفه مسؤول بالإغاثة الدولية بانهيار النظام الإنساني في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي عن ماريوبول، التي كان عدد سكانها يبلغ 400 ألف نسمة في زمن السلم، في خطاب بالفيديو إلى البرلمان الإيطالي: "لم يبق شيء هناك، فقط حطام".

وقالت نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشتشوك في تصريحات أذاعها التليفزيون الأوكراني: "نطالب بفتح ممر إنساني للمدنيين".

وأضافت في وقت لاحق: "ما لا يقل عن 100 ألف شخص يريدون مغادرة ماريوبول ولا يستطيعون".

وقالت إنه ما لم يُنشأ ممر آمن ويُسمَح للحافلات بالدخول لإجلائهم، فسيتعين عليهم السير 10 و20 كيلومتراً للوصول إلى منطقة بها أمان نسبي، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر إذا لم يتوقف إطلاق النار.

وأضافت أن القوات الروسية تمنع كذلك وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين في خيرسون الواقعة تحت سيطرتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولينكو على تويتر: "يواجه 300 ألف مواطن في خيرسون كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الروسي. نفدت الإمدادات الغذائية والطبية تقريباً، لكن روسيا ترفض فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً