وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة الإماراتي سلطان بن أحمد الجابر - أرشيفية (Adnan Abidi/Reuters)
تابعنا

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة الإماراتي سلطان بن أحمد الجابر، إنّ زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتركيا، "تبشّر بحقبة جديدة من العلاقات" بين البلدين، واصفاً تركيا بأنّها "أفضل شريك طبيعي" لبلاده.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية TRT مع الوزير الإماراتي، بالتزامن مع بدء بن زايد زيارة رسمية لأنقرة.

وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وليّ عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مراسم رسمية بالعاصمة أنقرة.

وقال الجابر إنّ "زيارة وليّ عهد أبو ظبي لتركيا، تحمل أهمية كبيرة في عدة مجالات، إذ تأتي في وقت يعمل فيه الجانبان معاً لتحقيق مستقبل أكثر سلاماً واستقراراً وازدهاراً في المنطقة".

ورأى الوزير أنّ الزيارة "تبشّر بحقبة جديدة في العلاقات بين البلدين"، وتهدف إلى رفع الروابط بينهما إلى مستويات جديدة، مُضيفاً في هذا السياق: "لدينا أرضية مشتركة، ونستطيع وعلينا البناء عليها".

وتابع: "تركيا باعتبارها جارة إقليمية قريبة، فهي أفضل شريك طبيعي لنا"، لافتاً إلى أنّ بلاده "متحمّسة" للعلاقة والشراكة مع أنقرة.

وقال إنّ بلاده أكبر شريك تجاري لتركيا في المنطقة، مُشيراً في هذا السياق إلى أنّ البلدين سيعتمدان "نهجاً شاملاً لهذه الشراكة، يبنيان فيه على الأسس القائمة للبلدين، لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في مختلف القطاعات".

وحول أهداف الزيارة قال الوزير الإماراتي إنّ "الهدف الأساسي هو المساعدة على خلق أرضية اقتصادية، من خلال تعزيز التجارة والشراكات التجارية، وتحقيق استثمارات ناجحة ومستدامة"، مُشيراً إلى أنّ البلدين يتمتعان بكونهما "أكثر الاقتصادات والمجتمعات ديناميكية في المنطقة".

وفي هذا السياق أشار الجابر إلى أنّه بين عامَي 2019 و2020 ارتفع معدَّل صادرات الإمارات إلى تركيا بنسبة 110 بالمئة، فيما ارتفع إجمالي التجارة بنسبة 21 بالمئة.

وأوضح أنّه على مدى السنوات الخمس الماضية، كان معظم الاستثمارات الإماراتية في تركيا يركّز على قطاعات منها وسائل النقل، والطاقة المتجدّدة، والسياحة، فيما ركّزت الاستثمارات التركية في الإمارات على البناء، وقطع السيارات، والطاقة المتجدّدة.

وتابع: "نحن الآن جاهزون لبدء المرحلة التالية، والبناء على هذه الاستثمارات الناجحة لتحديد طرق جديدة للتعاون ومزيد من الاستثمارات، كما نتطلّع قُدماً لنوسّع هذه الشراكات في مجالات متنوعة، وعبر صناعات مختلفة".

وأكّد الوزير الإماراتي أنّ البلدين يحملان "رغبة مشتركة والتزاماً حقيقياً، ورؤية ثنائية نحو تحقيق السلام والاستقرار والازدهار، ليس فقط من أجلنا، بل للمنطقة بأسرها".

وتابع: "نهدف إلى بناء شراكات لمواجهة التحديات العالمية مثل التغيُّر المناخي، والطاقة، وأمن الغذاء والماء".

ومضى قائلاً: "بالتزامن مع احتفال الإمارات بيوبيلها الذهبي (اليوم الوطني الـ50 في الثاني من ديسمبر/كانون الأوّل المقبل)، ستبقى الشراكات وبناء الجسور هدفاً نركّز عليه خلال خطتنا للخمسين عاماً المقبلة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً