محكمة باكستانية تقضي غيابياً بالإعدام على الرئيس السابق برويز مشرّف بعد إدانته بـ"الخيانة العظمى" (AP)
تابعنا

قضت محكمة باكستانية الثلاثاء غيابياً بالإعدام على الرئيس السابق برويز مشرّف بعد إدانته بـ"الخيانة العظمى".

وأصدرت هيئة المحكمة الخاصة في إسلام آباد المؤلفة من 3 قضاة برئاسة رئيس المحكمة العليا في بيشاور، وقار أحمد سيث، حكماً بالإعدام على مشرف في قضية "الخيانة العظمى".

ويقيم مشرّف في منفاه الاختياري منذ رفع حظر السفر الذي كان مفروضاً عليه في 2016، ما سمح له بتلقي العلاج في الخارج. وأمضى الرئيس السابق البالغ من العمر 76 عاماً معظم وقته مؤخراً بين دبي ولندن.

وتتمحور القضية حول قرار مشرّف تعليق العمل بالدستور وفرض حالة الطوارئ في 2007، بحسب محاميه. وأشعلت الخطوة في حينها احتجاجات ضد مشرّف، ما دفعه للاستقالة في مواجهة إجراءات لعزله.

مشرّف تولى السلطة عقب الإطاحة برئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب سنة 1999. ونجا من ثلاث محاولات اغتيال دبّرها تنظيم القاعدة ضده خلال سنواته التسع في السلطة.

وفي آذار/مارس 2007، حاول مشرف إقالة كبير القضاة في خطوة أشعلت تظاهرات واسعة وتسببت في امتداد الاضطرابات لشهور ما دفعه لإعلان حالة الطوارئ.

واستقال مشرّف في آب/أغسطس 2008 في وجه إجراءات عزله التي أطلقها الائتلاف الحاكم آنذاك، وغادر البلاد.

وعاد في 2013 في محاولة لخوض الانتخابات لكنه مُنع من المشاركة ومن مغادرة باكستان، في وقت واجه سلسلة من القضايا القانونية. ويعد حكم الثلاثاء الأخير في سلسلة القرارات القضائية ضد مشرّف.

وفي 2017، اعتبرت محكمة باكستانية بأن مشرّف فار من العدالة في إطار المحاكمة المرتبطة باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو في 2007، وأمرت محكمة الإرهاب بمصادرة أملاكه.

ويشتبه بأن مشرّف كان جزءاً من مخطط واسع النطاق هدفه قتل منافسته السياسية قبل الانتخابات.

وينفي مشرف أي دور في الأحداث التي أدت إلى اغتيال بوتو، والتي أغرقت باكستان في الفوضى لعدة أشهر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً