تعهد غوستافو بيترو الذي انتخب الأحد ليكون أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا بإجراء تغيير حقيقي في بلاده وتشكيل "حكومة أمل" بعد فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشاد رؤساء الكثير من دول أمريكا الجنوبية سواء كانوا ينتمون إلى اليسار الإصلاحي أو الثوري بانتخاب غوستافو بيترو.
وقال بيترو (62 عاماً) أمام مئات من أنصاره الذين تجمعوا في بوغوتا: "لن نخون هؤلاء الناخبين الذين طالبوا بأن تتغير البلاد"، مؤكداً: "نحن ملتزمون تغييراً فعلياً وحقيقياً".
وأضاف: "التغيير يعني ترك الكراهية والتعصب وراءنا، وصلت حكومة الأمل".
وتابع: "الحكومة التي ستتولى السلطة في 7 أغسطس/آب ستكون حكومة الحياة والسلام والعدالة الاجتماعية والعدالة البيئية".
وتعهد بيترو بأن كولومبيا "ستقود مكافحة تغير المناخ في العالم" من الآن فصاعداً، وتنقذ غابات الأمازون إلى جانب البلدان الأخرى في القارة.
حصد بيترو 50.45% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة، وفقاً لنتائج رسميّة تشمل 99.95% من الأصوات.
وحصل خصمه المليونير رودولفو هيرنانديز الذي أقرّ بهزيمته على 47.30% من الأصوات، أي بفارق نحو 700 ألف صوت، حسب النتائج التي نشرتها الهيئة الوطنيّة المكلّفة تنظيم الانتخابات.
وأكد الرئيس المنتخب: "يمكن لمؤيدي رودولفو هيرنانديز المجيء والتحاور معنا متى أرادوا، المعارضة أيًاً تكُن ستكون دائماً موضع ترحيب في مقر الرئاسة للتحاور حول مستقبل كولومبيا".
من جهتها أشادت نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز بـ"جميع مَن قُتِلوا في هذا البلد، وبجميع الذين اختفوا، وبجميع نساء كولومبيا".
وتابعت: "خطونا خطوة مهمة لدينا حكومة من الشعب، سنُصلِح هذه الأمة في فرح وسلام"، معلنة بفخر: "أنا أول امرأة متحدرة من أصل إفريقي نائبة لرئيس كولومبيا".
بدوره هنأ رئيس تشيلي غابريال بوريك رئيس كولومبيا وقال: " أنا سعيد لأمريكا اللاتينية! سنعمل معاً من أجل وحدة قارتنا في مواجهة تحديات عالم سريع التغير".
فيما أعرب رئيس الأرجنتين ألبيرتو فيرنانديز عن فرحه الكبير بـ"النصر الذي حققه غوستافو بيترو وفرانسيا ماركيز"، وقال: "انتصاره يؤكد الديمقراطيّة ويضمن الطريق نحو أمريكا لاتينية متكاملة، في هذه الأوقات التي تتطلب أقصى قدر من التضامن بين الشعوب الشقيقة".
كذلك هنأ رؤساء فنزويلا والمكسيك وكوبا وبوليفيا والبيرو أول رئيس يساري منتخب لكولومبيا، معربين عن أملهم الكبير في تحسن أوضاع بلدان أمريكا اللاتينية، بتضافر جهودهم جميعاً.
