فاغنر الروسية ارتكبت جرائم مختلفة في ليبيا حسب تقارير دولية (AA)
تابعنا

دعا مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني روسيا، لسحب مواطنيها الذين يعملون مرتزقة في بلاده.

وانتقد السني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، المجتمع الدولي لالتزامه الصمت إزاء هجمات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس.

وأضاف أنه يوجد مرتزقة روس يتبعون شركة فاغتر الروسية ومرتزقة من السودان وسوريا وتشاد يقاتلون إلى جانب حفتر في ليبيا.

وقال مخاطباً روسيا: "ربما لا يوجد جنود روس نظاميون في ليبيا ولكن شركة فاغنر روسية ويوجد مواطنون روس يعملون بها، وعلى الحكومة الروسية سحبهم فوراً".

الولايات المتحدة تدعو لرحيل المرتزقة الروس

في سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، عن رفضها "كل تدخل عسكري أجنبي" في ليبيا، داعية لرحيل "المرتزقة الروس"، الذين يقاتلون بجانب مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية برئاسة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري.

وأضافت: "لا يوجد مكان للمرتزقة الأجانب أو الحرب بالوكالة، بما في ذلك وكلاء الحكومة الروسية الذين يقاتلون بجانب حفتر".

وتابعت: "لا نزال ندعو لوقف فوري لإطلاق النار، والالتزام الكامل من كل الدول، بما فيها الدول الأعضاء في المجلس، لقرارات حظر (استيراد) السلاح المفروضة على ليبيا (منذ 2011)".

وأردفت: "على الأطراف الليبية حل الأزمة عبر المفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة، وعلى جميع الأطراف الخارجية تعليق العمليات العسكرية فوراً، ووقف نقل السلاح والمقاتلين إلى ليبيا، والسماح للسلطات المحلية في طرابلس بمواجهة فيروس كورونا".

بريطانيا: المقابر الجماعية صدمتنا

من ناحيته، قال وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط جيمس كليفرلي خلال الجلسة: "صدمتنا التقارير المقلقة عن اكتشاف المقابر الجماعية في (مدينة) ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس)".

وأعلن الجيش الليبي حتى الثلاثاء، انتشال رفات أكثر من 200 شخص من مقابر جماعية في مناطق بطرابلس وترهونة كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر.

وتابع كليفرلي: "المملكة المتحدة تشعر بالقلق إزاء الخسائر غير المقبولة بين المدنيين نتيجة الألغام والأفخاخ المتفجرة التي خلفتها القوات المنسحبة (ميليشا حفتر)".

وندد بـ"استمرار الصراع الذي تغذيه التدخلات الخارجية المتهورة، والتكلفة الإنسانية غير المقبولة.. كل ذلك في وقت تفشي فيروس كورونا".

وحذر وزير الخارجية الألماني من أن "الصراع المتصاعد في ليبيا يهدد بأضرار لا يمكن إصلاحها في البلاد والمنطقة".

وتابع: "التصعيد في الأسابيع والأشهر الماضية يهدد بتمزيق البلاد إلى الأبد. وبينما أغلق العالم كله حدوده بسبب وباء كورونا، وصلت السفن والطائرات والشاحنات بالأسلحة والمرتزقة إلى المدن الليبية".

وشدد ماس على "ضرورة التزام الأطراف المعنية كافة مخرجات مؤتمر برلين، الذي استضافته بلاده قبل 6 أشهر، بغية التوصل إلى حل سلمي للخروج من الأزمة".

وعلى عكس الحال حين كانت مليشيا حفتر تستولي على مدن ليبية، تتصاعد حالياً ضغوط لوقف القتال، في ظل تحقيق الجيش الليبي مؤخراً، سلسلة انتصارات مكَّنته من طرد المليشيا من المنطقة الغربية، باستثناء مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً