رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يصل إلى تركيا قادماً من مصر (AP)
تابعنا

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وصل إلى تركيا فجر الأحد.

وكان مصدر في الحركة قال في وقت سابق، إن هنية والوفد المرافق له من قطاع غزة وصلوا إلى مدينة إسطنبول التركية قادمين من مصر، وفقاً لوكالة الأناضول.

وذكر أن وفد حركة حماس برئاسة هنية يضم من قيادات الحركة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ورئيس الحركة في الخارج ماهر صلاح، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وحسام بدران ونزار عوض الله وخليل الحية.‎

وتعتبر هذه الجولة الخارجية الأولى لهنية بعد انتخابه رئيساً لمكتب حماس السياسي، في مايو/أيار 2017.

ويستخدم الفلسطينيون في قطاع غزة مطار القاهرة الدولي للسفر إلى دول العالم الخارجي.

وسبق لهنية أن زار مصر خلال السنوات الماضية، والتقى خلالها مسؤولين مصريين، لكنه لم يغادرها وعاد إلى القطاع.

ووصل هنية إلى القاهرة الاثنين الماضي، عبر معبر رفح البري لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.

وقالت الحركة في بيان، إن زيارة تركيا جاءت بعد أن عقد وفدها سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وعلى رأسهم الوزير عباس كامل.

وبيّنت الحركة أن اللقاءات ركّزت على عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

واستعرض الطرفان وفق الحركة، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وثمّنت الحركة ما وصفته بـ"التسهيلات المصرية التي شهدها معبر رفح وحركة السفر خلاله، والنشاط التجاري من مصر إلى غزة".

واستكملت قائلة: "نتمنى أن تُعالج بعض الأوضاع والتفاصيل التي جرى استعراضها في هذا الجانب (في ما يتعلق بالمعبر)، انطلاقاً من مكانة مصر وعلاقتها التاريخية مع أبناء القطاع"، مشيرة إلى أن مصر وعدت بـ"تقديم المزيد من التسهيلات".

بالإضافة إلى ذلك، قالت الحركة إن الطرفين بحثا تفاهمات التهدئة بغزة وسبل تفعيلها.

وفي ذلك الصدد، أكّدت الحركة ضرورة تنفيذ الجانب الإسرائيلي لـ"كل التزاماته"، وذلك لوضع حد لـ"معاناة سكان القطاع"، من خلال تنفيذ المشاريع الإنسانية.

وحذّرت الحركة من تداعيات تباطؤ وتلكؤ الجانب الإسرائيلي في تنفيذ التفاهمات.

وتقود مصر والأمم المتحدة وقطر مشاورات منذ أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، استناداً إلى تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع إسرائيل.

كما بحث الطرفان "التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل القرارات المتسارعة التي تمس ثوابت الشعب والأمتين العربية والإسلامية"، وفق بيان الحركة.

وبخصوص الوضع الفلسطيني الداخلي، أكّدت حماس للجانب المصري حرصها على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وصولاً إلى انتخابات المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية).

وتابعت: "سلسلة التنازلات التي قدّمتها الحركة بهذا الملف تمثّل حرصاً ومسئولية عالية وإصراراً على ترتيب البيت الفلسطيني، ولا نزال ننتظر إصدار الرئيس محمود عباس المرسوم الرئاسي لإجراء هذه الانتخابات والدعوة لعقد اجتماع قيادي للحوار والتوافق على الترتيبات الخاصة بها".

وعبّرت الحركة عن ترحيبها باستضافة مصر ذلك اللقاء.

وسبق أن أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تسليم وفد لجنة الانتخابات برئاسة حنّا ناصر، رد حركته "الإيجابي" بشأن الانتخابات.

وأرسل عباس في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رسالة إلى الفصائل في قطاع غزة وبينها حماس، نقلها ناصر، تضمنت رؤيته لإجراء الانتخابات.

وجاء في الرسالة أن عباس سيصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات التشريعية، يليه عقد لقاء وطني يجري خلاله بحث آليات إجرائها.

وعُقِدت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، فيما أُجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً