حمدوك أعلن أن الحكومة الجديدة تتكون من 26 وزيراً وستدير شؤون البلاد حتى نهاية المرحلة الانتقالية (Ashraf Shazly/AFP)
تابعنا

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مساء الاثنين، إن قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيحسمها المجلس التشريعي الانتقالي.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

وأعلن حمدوك في مؤتمر صحفي الاثنين، حكومة جديدة من 26 وزيراً لتدير شؤون البلاد ضمن مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة الجيش وائتلاف قوى "إعلان الحرية والتغيير" (مدني).

وردّاً على سؤال لمراسل وكالة الأناضول بشأن موقف الحكومة الجديدة من التطبيع مع إسرائيل وحسم علاقة الدين بالدولة، أجاب حمدوك: "عندما يقوم (يتم تشكيل) المجلس التشريعي، سيكون رأيه مُلزِماً".

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن مجلس السيادة الانتقالي برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، أن تشكيلة المجلس التشريعي ستُعلَن في 25 فبراير/شباط الجاري.

وكان مقرراً، وفقاً للوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية، إعلان تشكيلة المجلس من 300 عضو، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وأضاف حمدوك أن "الحكومة الانتقالية قطعت شوطاً كبيراً في ما يخصّ علاقة الدين بالدولة" دون تفصيل.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقّع حمدوك مع رئيس الحركة الشعبية-شمال، عبد العزيز الحلو، "إعلان مبادئ" لمعالجة الخلاف حول العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير.

وتطالب الحركة، التي تقاتل القوات الحكومية منذ يونيو/حزيران 2011، بأن تكون "العلمانية نصاً صريحاً في دستور البلاد"، أو الإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).

والتقى حمدوك الاثنين، وفداً من مبادرة تكوين المجلس التشريعي، برئاسة الشيخ الطيب أحمد زين العابدين (مبادرة شعبية)، وفق بيان لمجلس الوزراء.

وقال المجلس إن حمدوك شدّد خلال اللقاء، على أهمية تشكيل المجلس التشريعي كأحد الاستحقاقات الدستورية للفترة الانتقالية، وأن يتألف من جميع قوى الثورة من المكونات السياسية والاجتماعية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، اندلعت احتجاجات شعبية مندّدة بتردّي الأوضاع الاقتصادية، وأجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان من العام التالي، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019).

وأضاف أن مجلس شركاء الفترة الانتقالية لن يكون بديلاً من مجلس تشريعي حقيقي يضطلع بمهامّ التشريع ومراقبة الأداء الحكومي وترسيخ قيم الديمقراطية.

ويضمّ مجلس الشركاء 29 عضواً، هم حمدوك والبرهان، و4 عسكريين من مجلس السيادة، بالإضافة إلى قائد ثاني قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش) عبد الرحيم حمدان دقلو، و13 عضواً من "قوى إعلان الحرية والتغيير" و7 من "الجبهة الثورية" (حركات مسلحة)، بجانب عضوين من شرقي السودان.

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقّعت الحكومة وممثلون عن "الجبهة الثورية" اتفاق سلام، عُدّلت على أساسه الوثيقة الدستورية، لفتح المجال أمام الموقعين على الاتفاق للمشاركة في مجالس السلطة الانتقالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً