حملة روسية لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا خلال مايو/أيار لصالح مليشيا الانقلابي خليفة حفتر (Reuters)
تابعنا

كشفت مصادر متعددة عن حملة روسية لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا لصالح مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، تسارعت خطاها خلال مايو /أيار الماضي.

وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية لوكالة رويترز، إن شركة "فاغنر غروب" للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد لاستجلاب مئات المرتزقة تحت إشراف الجيش الروسي، وفق ما نقلت عنهما وكالة رويترز.

وأوضح عضو سابق في مجموعة فاغنر إن الشركة أرسلت سوريين إلى ليبيا للمرة الأولى عام 2001، فيما لم تردّ وزارة الدفاع الروسية و"فاغنر" على أسئلة رويترز.

ويقول تقرير سري أعدته الأمم المتحدة في مايو/أيار الماضي، إن مجموعة "فاغنر" لها عدد يصل إلى 1200 شخص في ليبيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رداً على سؤال في يناير/كانون الثاني الماضي عما إذا كانت مجموعة "فاغنر" تقاتل في ليبيا، إنه إذا كان في ليبيا روس فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا تدفع لهم الدولة أي أموال.

وقال مسؤولون أمريكيون في السابع من مايو/أيار الماضي، إنهم يعتقدون أن روسيا تعمل مع الأسد على نقل مقاتلين من الفصائل وعتاد إلى ليبيا.

وقال أحد المصدرين الكبيرين في المعارضة السورية، إن المجندين الجدد في الحملة الروسية لدعم حفتر بينهم 300 من منطقة حمص وبعضهم مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر، وقال مصدر ثالث إن 320 فرداً من المجندين من الجنوب الغربي.

بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن روسيا جندت أكثر من 900 سوري للقتال في ليبيا في مايو/أيار الماضي، ويُدرَّب المقاتلون في قاعدة في حمص قبل توجُّههم إلى ليبيا وفقاً لمصادر ذكرت أن مرتباتهم تتراوح بين 1000 و2000 دولار في الشهر.

يشار إلى أن ملكية الشركة الأمنية الروسية الأشهر “فاغنر” تعود إلى رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولا تقتصر جهود الشركة الأمنية الروسية على إمداد مليشيا حفتر، بالمرتزقة، بل تسعى لتوجيه الرأي العامّ بالبلاد من خلال التدخل في الإعلام.

ومُنيت مليشيا حفتر في الفترة الأخيرة بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي الذي أعلن الجمعة تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشنّ مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً فشل في السيطرة على طرابلس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً