تنعقد قمة الشراكة التركية-الإفريقية الثالثة بمدينة إسطنبول في الفترة بين 16-18 ديسمبر/كانون الأول الجاري (Emrah Yorulmaz/AA)
تابعنا

يرى خبراء أن تركيا تُعد عنصر توازن جديد من أجل دول إفريقيا الواقعة في براثن المنافسة بين القوى الاقتصادية الكبرى، وذلك بفضل علاقاتها القوية وسياساتها تجاه دول القارة.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول بمناسبة قمة الشراكة التركية-الإفريقية الثالثة التي تستضيفها إسطنبول في الفترة بين 16-18 ديسمبر/كانون الأوّل الجاري قال خبراء ومحلّلون سياسيون إنّ تركيا ستعزّز وجودها الاقتصادي في القارة الاقتصادية خلال السنوات المقبلة.

وأضاف الخبراء أن تركيا أصبحت شريكاً استراتيجياً للعديد من الدول، بفضل المقاربة متعدّدة الجوانب التي تنتهجها معها.

مقاربة متعددة الجوانب

قال أليكسي إليونن الخبير الاقتصادي المختص بشؤون دول القرن الإفريقي من جامعة الولايات المتحدة الدولية بكينيا إنّ تركيا عززت وجودها الاقتصادي في القارة السمراء منذ مطلع الألفية الثالثة وقدمت إسهامات مهمة في قطاع الصناعة بالقارة، لا سيّما في دول الصومال وإثيوبيا وكينيا.

وأشار إلى أنّ المقاربة التركية تجاه قارة إفريقيا متعددة الجوانب والأهداف وأنّ منظمات المجتمع المدني التركية لها دور مهم في ذلك.

وتابع: "بالنظر إلى السوق الصاعدة في إفريقيا وإلى حملات النمو الاقتصادي يتضح أنّ التوسّع الاقتصادي في القارة سيستمر خلال الفترة المقبلة".

توازن جديد

ويرى شعيب شيهو عليو عضو هيئة التدريس بجامعة "أحمدو بِلو" في نيجيريا أنّ تركيا تشكّل توازناً في إفريقيا ضد منافسات القوى الاقتصادية الغربية الكبرى. وتهديداتها.

ولفت عليو إلى أنّ تركيا لديها ميراث تاريخي هام بسبب تاريخ الدولة العثمانية وكونها دولة إسلامية، وأنّها بذلك تُعد مثالاً مهماً للقوى الاقتصادية والعسكرية الصاعدة خارج أوروبا.

وأوضح أن تركيا تشكّل نموذجاً فكرياً بديلاً من أجل نهضة القارة السمراء ونموها، ولذلك فإنّ تركيا والدول الإفريقية في حاجة إلى تطوير علاقاتها أكثر بخاصة في المجالين الاقتصادي والعسكري.

دروس من السياسات الصينية

وأضاف عليو أن على تركيا أخذ دروس من السياسات الصينية تجاه إفريقيا، مشيراً إلى أنّ بكين قدّمت فرصة بديلة لإفريقيا وكسرت احتكار الغرب.

وأوضح أن على تركيا أيضاً أن تقدّم فرصاً جديدة للدول الإفريقية وأن تعزز العلاقات والتعاون معها في مجالات مكافحة الإرهاب والتعليم والعلم والتكنولوجيا والزراعة والبنية التحتية وحُسن استغلال الموارد.

المساعدات الإنسانية

لفت العالِم والداعية الإسلامي الكيني الشيخ يعقوب فرح حسن إلى أنّ العلاقات التركية-الإفريقية متينة وتطوّرت منذ عام 2008 في عدّة مجالات أهمها التعليم والتجارة والصحة والمساعدات الإنسانية.

وأشاد حسن بالدور التركي في تقديم مساعدات إنسانية للصومال وإثيوبيا وكينيا خلال الجفاف الذي تعرّضت له عامَي 2011 و2012.

AA
الأكثر تداولاً