ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن خبيراً جيولوجياً بريطانياً متقاعداً يواجه عقوبة الإعدام في العراق بعد اعتقاله في مطار بغداد بتهمة محاولة تهريب آثار، وفق ما أفادت عائلته.
وقالت الصحيفة البريطانية إن جيم فيتن البالغ من العمر 66 عاماً، سيمثل أمام محكمة عراقية في شهر مايو/أيار بتهمة تهريب قطع أثرية خارج البلاد.
وأشارت إلى أن جيم فيتن التقط قطعاً من الفخار المكسور بعد التأكد من عدم وجود قيمة لها خلال زيارة إلى موقع تاريخي، وفقاً لعريضة تطالب حكومة المملكة المتحدة بالمساعدة في تسهيل إطلاق سراحه.
وأضافت الصحيفة أن فيتن الذي يعيش في ماليزيا، اعتقل أثناء محاولته العودة إلى بلاده بعد قيامه بجولة في مواقع أثرية عراقية في وقت سابق من هذا العام.
وقال أفراد أسرة فيتن، في عريضة مقدمة للحكومة البريطانية يطالبون فيها بالتدخل لإطلاق سراحه، إنه "خلال جولته زار فيتن مواقع تاريخية في جميع أنحاء العراق، حيث عثرت مجموعته السياحية على بقايا حجارة وقطع فخارية مكسورة ملقاة على الأرض".
وأضافوا أن هذه القطع "كانت ملقاة في العراء ومن دون حراسة ولا لافتات تحذر من التقاطها"، مؤكدة أن أفرادا آخرين كانوا ضمن المجموعة السياحية جمعوا قطعاً مشابهة لأخذها كتذكار من موقع أريدو في جنوب العراق.
وأكد أفراد أسرة فيتن أنه "جرى إخبار أفراد المجموعة أنه لن تكون هناك أية مشكلة لأن القطع المكسورة ليس لها قيمة اقتصادية أو تاريخية".
وتابعوا بالقول: "لدينا أيام قليلة لإنقاذه قبل إصدار الحكم.. نحتاج من وزارة الخارجية إلى المساعدة من خلال التدخل في قضيته الآن"، موضحة أن محامي الدفاع صاغ اقتراحاً بوقف القضية والإعادة الفورية لجيم فيتن الأمر الذي يتطلب دعم وزارة الخارجية لعرضه على القضاء العراقي.
ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة عراقية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر في العراق وفقاً لأفراد أسرته، الذين أكدوا أن فيتن اعتقل مع رجل ألماني كان أيضاً من ضمن المجموعة السياحية في 20 مارس/آذار الماضي بعد أن جرى فحص أمتعتهما في المطار وعُثر على القطع بداخلها.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية القول: "نحن نقدم الدعم القنصلي لمواطن بريطاني في العراق ونحن على اتصال بالسلطات المحلية".
