وفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن عدد المستوطنين في الأغوار يقدر بنحو 6 آلاف مستوطن - صورة أرشيفية (Ariel Schalit/AP)
تابعنا

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، الأربعاء، أن وزارة البناء والإسكان تعكف على بلورة خطة لمضاعفة عدد المستوطنين، على طول أراضي غور الأردن شرقي الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين قولهم إنه "سيجري تقديم مشروع الخطة إلى الحكومة الإسرائيلية بعد الموافقة على ميزانية الدولة في الكنيست (البرلمان)"، المقرر عرضها على الكنيست، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وأشار المسؤولون إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص مبلغ 90 مليون شيكل (نحو 28 مليون دولار) لتنفيذ المخطط، فيما ادعت الصحيفة أن الخطة المذكورة تهدف إلى تعزيز المستوطنات القائمة وليس إقامة مستوطنات جديدة.

ووفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن عدد المستوطنين في الأغوار يقدر بنحو 6 آلاف مستوطن، فيما تشير المصادر الفلسطينية إلى أن عددهم ارتفع خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 13 ألف مستوطن، يتوزعون على 38 مستوطنة.

ويأتي مشروع القرار في أعقاب مطالبات من وزراء وأعضاء في الكنيست بتعزيز الاستيطان في غور الأردن وزيادة أعداد المستوطنين هناك.

في سياق متصل، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أبلغ وزراءه خلال جلسة الكابينت (المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر) الأخيرة، أنه فوجئ من الضغط الأمريكي ضد الاستيطان في الضفة.

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال بينيت: "لقد فوجئت من الضغط الأمريكي ضد البناء في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة المحتلة)".

وأضاف: "إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم (الإدارة الأمريكية)"، فيما لم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على ما ذكرته إذاعة الجيش.

وفي السياق ذاته، قالت القناة السابعة العبرية، الأربعاء، إن رئيس مجلس" السامرة" (شمال الضفة) الاستيطاني، يوسي دغان، يعقد أسمته "ماراثون من الاجتماعات مع أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة، لخلق ضغط مضاد على البيت الأبيض، للموافقة على البناء الاستيطاني بالضفة".

وأشارت إلى أن عدداً من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، أبلغوا داغان أنهم يدعمونه وسوف ينضمون إليه.

ولفتت إلى أن داغان التقى أكثر من 20 عضواً في مجلسي الشيوخ والنواب، من الجمهوريين والديمقراطيين، لمدة يومين ونصف يوم.

وصرح داغان قبل جولته في واشنطن قائلاً: "لن نسمح بتجميد البناء (في الضفة الغربية)، لا في هذه الحكومة ولا في أي حكومة أخرى"، حسب القناة السابعة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلنت معارضتها للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، لكنّ السلطة الفلسطينية، تقول إن الإدارة الأمريكية، لا تبذل أي جهد حقيقي لمنعه.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانات سابقة، إنها تنتظر من المجتمع الدولي "بمكوناته كافة، وبخاصة الإدارة الأمريكية"، موقفاً حازماً قوياً يُجبر إسرائيل على وقف الاستيطان.

ويعد الاستيطان العقبة الرئيسة أمام أي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، حيث يصر الفلسطينيون على أن الاستيطان غير شرعي، استناداً إلى القانون الدولي.

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 661 ألف مستوطن إسرائيلي و132 مستوطنة كبيرة و124 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً