باكستان تتهم القوات الهندية بقتل 10 كشميريين "أبرياء" خلال الأسبوع الماضي (Tauseef Mustafa/AFP)
تابعنا

اتهمت باكستان، الجمعة، القوات الهندية بقتل 10 كشميريين "أبرياء" خلال الأسبوع الماضي، عقب ما تعتبره الهند "سلسلة هجمات شنها متشددون" في المنطقة المتنازع عليها.

وقال متحدث وزارة الخارجية الباكستانية، عاصم افتخار أحمد، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي: إن "القوات الهندية لم تعِد حتى جثامين الضحايا إلى عائلاتهم".

وذكر أنه خلال الأسبوع الماضي وحده "استشهد 10 كشميريين أبرياء في مواجهات وهمية، وما يسمى بعمليات التطويق والتفتيش"، مضيفاً أن "مدنياً كشميرياً احتجز ثم قُتل بوحشية في مواجهة وهمية في منطقة بانديبورا".

كما اتهم افتخار أحمد نيودلهي باعتقال ألف و400 كشميري في الأيام الأخيرة بتهم "باطلة"، وأشار إلى أن بلاده "تدين بشدة الاعتقالات والقمع في كشمير".

وفي السياق، شدد المسؤول الباكستاني على أن بلاده "ستواصل حث المجتمع الدولي على محاسبة الهند على انتهاكاتها الفادحة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير (الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير)، واضطهادها للأقليات في أماكن أخرى".

وخلال الأيام الأخيرة وصلت الاضطرابات إلى ذروتها في كشمير، مع تصاعد الهجمات على الأقليات الدينية، بما في ذلك السيخ والهندوس.

وقُتل ما لا يقل عن 7 مدنيين في هجمات مستهدفة خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم مدرسان وصيدلاني ينتمون إلى أقليات السيخ والهندوس، وأعلنت جماعة تسمي نفسها "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن عمليات القتل.

ويعتقد مسؤولو الشرطة الهندية أن الجماعة هي الجبهة المحلية لجماعة "عسكر طيبة" المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً لها، حيث تشكلت الخلية بعد أن جردت الهند عام 2019 المنطقة من الحكم الذاتي.

وفي 5 أغسطس/آب 2019 ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين باكستان والهند منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفاً من الطرفين.

ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989 ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً