في اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى يقدم مسؤولون بوزارة الصحة التركية عدة نصائح للمواطنين لتلافي المشاكل التي قد تواجههم جراء تناول لحوم الأضاحي.
ووفقاً لمسؤولين بوزارة الصحة، فإنه من المهم الاهتمام بالتغذية المتوازنة وتنويع الطعام والتحكم بكمياته، بخاصة الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة مثل القلب والشرايين والسكري والضغط والكُلى.
ويوصي دليل التغذية في تركيا بتناول حصتين ونصف إلى ثلاثة حصص أسبوعياً من اللحوم البيضاء أو الحمراء، وحددت كمية الاستهلاك اليومي الموصي بها بـ5-6 قطع من الكفتة الصغيرة، أو قطعة من اللحم الأحمر أو الأبيض أكبر قليلاً من راحة اليد.
ومن المعروف أن اللحوم الحمراء غنية بالبروتين الحيواني ومعادن الحديد والزنك والفوسفور والماغنيسيوم إضافة إلى فيتامينات "B12" و"B6" و"B1" و"A"، إلا أن اللحوم الحمراء التي تحتوي على نسب عالية من الدهون تكون أيضاً غنية بالكوليسترول لذلك يجب الحذر عند تناولها.
ويمكن أن يسبب تناول اللحوم في العيد بعد الذبح مباشرة مشكلات بالمعدة والهضم، ولذلك يجب ترك لحوم الأضحية لمدة 24 ساعة قبل تناولها، كما يجب عدم تفويت وجبة الإفطار صباح العيد.
ولأن اللحوم لا تحتوي على الكالسيوم أو فيتامينات "C" و"E"، يجب الحرص على طهي اللحوم إلى جانب الخضروات أو تناولها مع السلطات أو الخضروات الغنية بفيتامين "C"، أو العصائر.
أما عن أفضل طريقة لحفظ اللحوم، فيجب تقطيع لحم الأضحية إلى قطع صغيرة ووضعها في أكياس أو لفها في ورق الطهي، ثم وضعها في الثلاجة أو المجمد.
وبذلك يمكن حفظ اللحوم لعدة أسابيع في درجة حرارة 2 تحت الصفر أو لمدة 3-4 شهور في المجمد، في درجة حرارة 18 تحت الصفر.
وحذر المسؤولون المواطنين من الأمراض حيوانية المنشأ التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان من الأضاحي، والتي يرتفع احتمال الإصابة بها في العيد بسبب التعامل بكثرة مع الأضاحي وتناول لحومها.
ولذلك يجب توخي الحذر والاهتمام بمراعاة قواعد الصحة والنظافة أثناء نقل الحيوانات وذبحها وحتى تناول لحومها.
كما شدد المسؤولون على أن يكون الذبح في المذابح أو الأماكن التي تخصصها البلديات، وأن تكون الأضاحي سليمة خالية من الأمراض ويجري الكشف عليها بواسطة طبيب بيطري.
بالإضافة إلى مراعاة قواعد النظافة والصحة أثناء الذبح الذي يجب أن ينفذه أشخاص مؤهلون لذلك.
وحذر المسؤولون من التخلص من مخلفات الذبح بطريقة عشوائية ومن إطعام الكلاب ببعض الأحشاء الداخلية للأضاحي.
ولتجنب الإصابة بمرض الجمرة الخبيثة الذي يمكن أن ينتقل من الحيوانات التي تأكل العشب إلى الإنسان، قال المسؤولون إنه يجب الحذر الشديد وتجنب ذبح أي حيوان يشتبه بإصابته بالجمرة الخبيثة.
كما دعوا لإبلاغ المسؤولين في حال نفوق أي حيوان يشتبه بإصابته وتطهير المنازل التي يوجد بها لحوم يشتبه بإصابتها.
ويجب دفن الحيوانات التي نفقت بسبب الجمرة الخبيثة على عمق مترين على الأقل، وتطهير الأماكن التي وجد بها الحيوان والمركبة التي نقل بها.
بالإضافة إلى ذلك يجب تطعيم الحيوانات ضد الجمرة الخبيثة في المناطق التي يرتفع فيها الاحتمال بالإصابة، والحرص على اختيار الأضاحي من قبل طبيب بيطري.
