خامنئي ينصب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران (Uncredited/AP)
تابعنا

نصّب المرشد الإيراني علي خامنئي الثلاثاء إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للجمهورية في إيران بعد فوزه بانتخابات يونيو/حزيران، ليبدأ عهداً سيواجه فيه تحديات أزمة اقتصادية وتجاذباً مع الغرب لا سيما بشأن العقوبات الأمريكية والمباحثات النووية.

وشّدد رئيسي في خطاب تلاه بمجمع الهيئات المرتبطة بمكتب المرشد وسط طهران حيث تقام مراسم التنصيب، على أنّ تحسين الظروف الاقتصادية لبلاده لن يرتبط "بإرادة الأجانب". وقال: "نسعى بالطبع لرفع الحظر (العقوبات) الغاشم، لكننا لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب".

وأضاف رئيسي بعد تصديق خامنئي على توليه الرئاسة أنه سيسعى لتحسين الاقتصاد الذي قوضته العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع ست قوى عالمية.

وفي مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر تلا مدير مكتب المرشد نص مرسوم "حكم رئاسة الجمهورية"، وجاء فيه: "بناء على خيار الشعب أنصّب الرجل الحكيم (...) السيد إبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ويخلف المحافظ رئيسي المعتدل حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (اعتباراً من 2013)، وشهد عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كانت أبرز محطاتها إبرام اتفاق فيينا 2015 بشأن البرنامج النووي مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا).

وشهدت انتخابات يونيو/حزيران شهدت نسبة مشاركة كانت الأدنى في اقتراع رئاسي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.

والخميس سيؤدي رئيسي (60 عاماً) اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية لنيل ثقة النواب على تسميتهم.

ونال رئيسي نحو 62% من الأصوات في الدورة الأولى للانتخابات التي خاضها بغياب أي منافس جديّ بعد استبعاد ترشيحات شخصيات بارزة.

وأبدى رئيسي في تصريحات أوردها مكتبه قبل أيام "أملاً كبيراً بمستقبل البلاد"، مشدداً على أنه "من الممكن والمتاح تخطي الصعوبات والقيود الحالية".

وستكون معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العائدة بشكل أساسي للعقوبات التي زادت من تبعاتها جائحة كوفيد-19، المهمة الأولى لرئيسي، الذي رفع خلال انتخابات 2021 كما في 2017 حين خسر أمام روحاني، شعارَي الدفاع عن الطبقات المهمّشة ومكافحة الفساد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً