تُعتبر ليلة القدر، الليلةُ المباركة التي نزل فيها القرآن وتُفتَح فيها أبواب السماوات ويُقبل فيها الدعاء والتوبة، أفضلَ ليلة في حياة المسلم، إذ تكون في العشر الأواخر من رمضان ويجهتد الصائم فيها بمضاعفة العمل الصالح والعبادات.
ليلة القدر هي الليلة الوحيدة المذكورة في القرآن الكريم، إذ نزلت فيها سورة كاملة تتحدث عنها: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (|) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (|) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (|) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (|) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".
"ليلة يجب اغتنامها"
يقول إدريس بوزكورت، عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية في رئاسة الشؤون الدينية التركية، إن أغلى الأيام والليالي المباركة هي ليلة القدر.
ومذكّراً أن ليلة القدر مذكورة في القرآن وأن فيه سورة باسمها، قال بوزكورت إن ليلة القدر هي الليلة التي يلتقي فيها القرآن المسلمين.
وقال بوزكورت مشيراً إلى أن ليلة القدر مهمة جدّاً لأنها ليلة نزول القرآن الذي غيّر مصير المسلمين والإنسانية: "ذكر الصحابة أن نبينا ﷺ أشار إلى أن الليلة التي تربط بين العشر الأواخر من رمضان وآخر 7 أيام والليلة التي ما بين 26 و27 رمضان هي ليلة القدر، كما أننا (في تركيا) نعتبرها الليلة السابعة والعشرين منذ قرون".
وأوصى بوزكورت بكثير من التوبة والاستغفار في ليلة القدر: "يجب أن يزداد إيماننا ونزيد الطاعات والعبادات في العشر الأواخر من رمضان إلى مستوى أعلى، ونعتبر ليلة القدر في هذه الفترة الزمنية علامة فارقة... الليلة هي ليلة فرصة".
وفي إشارة إلى أهمية تلاوة القرآن ليلة نزوله قال بوزكورت: "نحتاج إلى الابتعاد عن صخب العالم وضجيجنا وإلى رفع ميولنا الروحية ليلة القدر".
