قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن بيانات أرقام جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تشير إلى أن نسبة الوفيات من الإصابات بفيروس كورونا في تركيا حتى تاريخ 26 مايو/أيار بلغت 2.8% فقط.
وأضاف الوزير في تغريدة الخميس، أن هذه النسبة متدنية جداً إذا ما قورنت بدول مثل بريطانيا التي وصلت فيها نسبة الوفيات من الإصابات إلى 14.1%، وإيطاليا 14.3%، وفرنسا 15.5%، والولايات المتحدة 5.9%.
هذه الإحصائيات ضمّنها الدبلوماسي والمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية سابقاً ماثيو بريزا في مقالة بعنوان "يبدو أن تركيا تجنّبت كابوس كوفيد-19"، نشرها مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث وتناولت تجربة تركيا في التصدي للجائحة العالمية.
وجاء في مقالة بريزا أن استراتيجية الحكومة التركية في مواجهة كورونا "تبدو ناجحة"، وأن النظام الصحي التركي لم ينهر ولم يصبه الإنهاك كما حصل في مدريد الإسبانية وإقليم لومبارديا الإيطالي وفي نيويورك الأمريكية.
وقال بريزا إن الحكومة التركية أدت أداء جيداً، ودلل على ذلك بتوصيات رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى جهد وزير الصحة فخر الدين قوجة الذي "نال ثناء حتى من منتقدي الحكومة"، واتسمت مداخلاته التلفزيونية شبه اليومية بـ"الوضوح والشفافية والمصداقية"، حسب تعبير بريزا.
وبالإضافة إلى جهود الحكومة التركية، عدّد بريزا أسباباً أخرى ساهمت في نجاح التجربة التركية في محاربة كورونا، من بينها العدد الكبير لأسرّة العناية المركزة في البلاد، وبنية سكانية يهيمن عليها الشباب، وقلة دور العناية بالمسنين إذ يعتنى بالمسنين في المنازل.
في الختام، أشار بريزا إلى أن "تركيا وجدت حلاً وسطاً لإبقاء الاقتصاد مفتوحاً، والتمكن من ترويض الفيروس في الآن ذاته"، وقال إن هذا النموذج يمكن أن تقتدي به إدارة ترمب في الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، تخفيف إجراءات الإغلاق في بلاده التي اعتُمدت بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقال أردوغان عقب اجتماع للحكومة التركية: "قررنا رفع حظر التنقل بين المدن بشكل كامل وعودة الموظفين الحكوميين إلى أعمالهم بشكل طبيعي اعتباراً من 1 يونيو/حزيران"، مشيراً إلى أنه سيجري أيضاً "افتتاح رياض الأطفال ودور الرعاية النهارية اعتباراً من التاريخ ذاته".
