محمد دحلان يقيم في أبو ظبي منذ هروبه من الضفة الغربية عام 2011 (AA)
تابعنا

قالت مصادر لـTRT إن السلطات التركية تستعد لوضع رجل الإمارات الأول في المنطقة محمد دحلان على القائمة الحمراء للإرهابيين المطلوبين، ورصد مكافأة مالية قدرها 4 ملايين ليرة تركية مقابل القبض عليه.

وذلك على خلفية الدور الذي لعبه في دعم المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، ومساهماته في توفير الدعم المالي لتنظيم كولن الإرهابي المتورط في المحاولة الانقلابية.

وورد اسم دحلان المولود في قطاع غزة عام 1961 في عدد من الملفات في المنطقة، وبخاصة بعد هروبه عام 2011 من الضفة الغربية على خلفية تهم فساد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بعدها رجلاً مقرباً من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومستشاراً له للشؤون الفلسطينية والإقليمية، وظهوره معه في أكثر من مناسبة.

كما ظهر اسم دحلان في قضية إدارته لاستثمارات أبو ظبي في الجبل الأسود وصربيا في مجالات مشبوهة وخصوصاً تجارة السلاح، وفقاً لتقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني عام 2014.

وتصدر اسم دحلان ملف التدخل الإماراتي في الصراع الدائر في ليبيا، وتنسيقه دعم أبو ظبي لمليشيات حفتر التي تقاتل الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.

بصمات دحلان في محاولة الانقلاب

قال رئيس قسم الأخبار الدولية في قناة TRT Haber أوزجان تكيت، الجمعة، إن دحلان كان له دور كبير في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا 2016 واجتمع مع قيادات من تنظيم كولن الإرهابي في صربيا قبل ستة أشهر من المحاولة الانقلابية الفاشلة، لتنسيق الدعم للتنظيم وتحريضه على تنفيذ الانقلاب.

ونشر موقع ميدل إيست آي البريطاني بعد أيام من المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، تقريراً يشير إلى أن دحلان قدم دعماً مالياً لفتح الله كولن زعيم تنظيم كولن الإرهابي، الأمر الذي دفع دحلان لرفع قضية ضد ديفيد هيرست رئيس تحرير الموقع يطالبه فيها بتعويضات مالية، نافياً ما ورد في التقرير.

لكن اللافت في القضية أن دحلان انسحب منها في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2019، ودفع تكاليف القضية بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني، بعد تقديم هيرست وثائق تثبت صحة المعلومات التي نشرها في تقريره عام 2016.

ويشار إلى أن قناة "الغد العربي" التي يمولها دحلان في مصر قد أجرت لقاء مع زعيم تنظيم كولن الإرهابي بعد أقل من شهر من المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو قد اتهم دحلان بدعم تنظيم كولن الإرهابي، وقال في لقاء مع قناة الجزيرة في شهر أكتوبر الماضي إن هناك “إرهابياً اسمه محمد دحلان، هرب إلى الإمارات لأنه عميل لإسرائيل”، مشيراً إلى أن الإمارات حاولت أن تضعه مكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

الرجل المفضل لأمريكا وإسرائيل

سطع نجم دحلان في صفوف حركة فتح قبل اتفاق أوسلو عام 1993، وبعد عودته برفقة ياسر عرفات إلى قطاع غزة وترأسه جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، ما أتاح له فرصة التواصل مع إسرائيل والولايات المتحدة، وما هي سنوات قليلة حتى بدأ بمنافسة ياسر عرفات على قيادة السلطة.

واتسمت علاقته مع حركة حماس بالتوتر، وذلك بسبب الممارسات القمعية التي مارسها جهازه الأمني ضد الحركة وفصائل المقاومة الأخرى، وتزايد تهم الفساد التي لاحقته بسبب تضخم ثروته.

وبعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، قاد دحلان الحملة المضادة في فتح ضد ضد الحركة، وتعززت مكانة دحلان لدى الولايات المتحدة وإسرائيل. الأمر الذي جعل منه منافساً للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية بعد هروبه من غزة على خلفية الانقسام الفلسطيني وسيطرة حماس على القطاع.

وحاول دحلان توسيع نفوذه في الضفة الغربية، إلا أن تهماً بالفساد والجريمة لاحقته، ما دفعه للهروب إلى أبو ظبي ليتحول نشاطه إقليمياً وعالمياً، ويتصدر محور التحالف بين الإمارات ومصر في عدد من الملفات، إذ يحظى دحلان بمكانة خاصة أيضاً في مصر.

TRT عربي
الأكثر تداولاً