دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف "الاستفزازات" في الحرم القدسي، محذرةً من مخاطر التصعيد في القدس.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، وصل الأناضول نسخة منه.
واندلعت مواجهات في المسجد الأقصى، بعد صلاة فجر الجمعة، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد.
وقال المنسق الأممي: "نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في القدس (..) يجب أن تتوقف الاستفزازات في الحرم القدسي الآن".
وأفاد بأن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع".
وحذّر قائلاً: "إن السماح لمزيد من التوترات سيؤدي إلى مزيد من المخاطرة بتصعيد آخر".
مسيرة تضامنية في غزة
وفي قطاع غزة، نظّمت القوى والفصائل الفلسطينية، ظهر الجمعة، مسيرة تضامنية مع مدينة القدس والضفة الغربية.
وشارك في المسيرة، عدد من قادة الفصائل وآلاف الفلسطينيين، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات مُنددة بـ"الاعتداءات الإسرائيلية واستفزازات المستوطنين في المسجد الأقصى ومدينة القدس".
وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن غزة "تعلن وقوفها مع مدينة القدس، ورفضها كل محاولات فرض الهوية اليهودية على المدينة المقدسة".
وأضاف البطش، في كلمة نيابة عن الفصائل: "غزة تحمي بسلاحها ثوابت الشعب الفلسطيني (...) فنحن شعب واحد، وقضية واحدة، وسلاح واحد، وأرض واحدة في مواجهة مشروع الاحتلال الصهيوني".
وحذّر البطش، إسرائيل "من التمادي في الاستفزاز والعدوان، ومن أي خطوة كذبح القرابين أو غيرها".
وقال إن "يد المقاومة طويلة، في غزة وجنين ونابلس وبيت لحم وفي النقب، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاستفزازات".
وفي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نظّمت القوى الوطنية والإسلامية، ظهر الجمعة، وقفة مشابهة شارك بها المئات رفضاً لاقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتب على بعضها "القدس عاصمة فلسطين".
وصباح اليوم الجمعة، اندلعت مواجهات في المسجد الأقصى، بعد صلاة الفجر، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحاته.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 153 فلسطينياً أصيبوا في الاقتحام، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني من ساحات المسجد.
ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.
وأعلنت جماعات استيطانية إسرائيلية، عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين "عيد الفصح" (يبدأ مساء الجمعة ويستمر أسبوعاً) في ساحات المسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة تنفيذ ذلك.
وأثارت تلك الدعوات ردود فعل فلسطينية غاضبة وواسعة، رسمياً وفصائلياً وشعبياً، مطالبين السلطات الإسرائيلية بالكف عن تلك الاستفزازات.
