قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأربعاء، إن بعض الولايات سيعاد فتحها قبل 1 مايو/أيار، مؤكداً أن بلاده "تجاوزت ذروة" الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد.
وكان ترمب صرح قبل يوم "غداً سيكون يوماً مهماً جداً"، واعداً بتقديم خطته حول "إعادة فتح الاقتصاد"، لأن الولايات المتحدة برأيه "تجاوزت ذروة" الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
وهدّد الرئيس الأمريكي بتعليق عمل الكونغرس إذ لم يقرّ مجلس الشيوخ التعيينات التي أرسلها إليه ولم يصوّت عليها أعضاؤه بعد، مؤكّداً أنّ الدستور يسمح له بتعليق عمل السلطة التشريعية وإقرار هذه التعيينات بنفسه، وهو أمر لم يسبق لرئيس في تاريخ الولايات المتحدة أن فعله.
وقال ترمب خلال مؤتمره الصحفي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات فيروس كورونا المستجدّ في البلاد: "سأمارس صلاحياتي الدستورية في تعليق عمل الكونغرس بمجلسيه".
وكان مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أرجأ حتى 4 مايو/أيار كل جلساته العامة بسبب جائحة كورونا، لكنّه يجتمع بانتظام في جلسة "إجرائية" لا يشارك فيها سوى عدد قليل من أعضائه.
وتتصدر الولايات المتحدة أكبر أعداد الوفيات والإصابات حول العالم، التي بلغت 28 ألفاً و554 مقابل أكثر من 644 ألف إصابة. كما سجلت الأربعاء، رقماً قياسياً جديداً يتمثل بعدد وفيات بلغ 2569 خلال 24 ساعة، حسب جامعة جونز هوبكينز.
في سياق متصل، بدأت دول عدة وضع خططها لإنهاء إجراءات العزل، حتى قام بعضها بتخفيف عدد من هذه التدابير، بعدما سجلت تراجعاً في خطوطها البيانية مثل تباطؤ عدد الذين أُدخلوا إلى العناية المركزة والمستشفيات.
وتنوي ألمانيا إعادة فتح بعض محلاتها التجارية قريباً، واعتباراً من 4 مايو/أيار سيأتي دور المدارس.
كما عاد نحو نصف التلاميذ في الدنمارك إلى مدارسهم الأربعاء، بعد إغلاق استمر شهراً.
وأعادت النمسا فتح محلاتها التجارية الصغيرة غير الأساسية الثلاثاء. وأعادت إيطاليا الدولة الثانية الأكثر تضرراً في العالم فتح بعض هذه المحلات.
وبدأت الحكومة الإسبانية الحديث فقط عن رفع تدريجي لإجراءات عزل تُعد من الأكثر صرامة في أوروبا، وستمدد حتى 25 أبريل/نيسان مع إمكانية تخفيفها.
أما سويسرا فستكشف عن خطتها الخميس، وستعيد بعض المحلات التجارية فتح أبوابها في ليتوانيا.
وتجاوزت عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم حاجز المليونين وبلغت أعداد الوفيات 134 ألفاً و669 حتى صباح الخميس، حسب آخر البيانات.
