رئيس الوزراء اللبناني يقبل استقالة وزير الخارجية ناصيف حتّي من منصبه (AFP)
تابعنا

أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية الاثنين، أن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب قبل استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي، وباشر اتصالاته لتعيين خلف له.

وذكرت رئاسة الحكومة في تغريدة على حسابها على تويتر، أن "دياب قبل استقالة حتّي خلال لقائهما اليوم".

وأضافت أن رئيس مجلس الوزراء "باشر (عقب قبول استقالة حتّي) اتصالاته، ودرس الخيارات لتعيين وزير جديد".

وفي سياق متصل، أشارت رئاسة الحكومة في تغريدة أخرى إلى أن رئيس الجمهوريّة ميشال عون التقى دياب الاثنين، وتشاورا بخصوص استقالة حتّي، والخطوات التالية لذلك.

وفي وقت سابق اعتبر حتّي الذي قدم استقالته صباح الاثنين، أن بلاده "تنزلق للتحول إلى دولة فاشلة".

جاء ذلك في بيان أصدره حتّي عقب تقديم استقالته لرئيس الحكومة حسان دياب، في مقر الحكومة وسط بيروت.

وقال حتّي إن استقالته جاءت نتيجة "لتعذر أداء مهامه في هذه الظروف المصيرية، نظراً لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطناً حراً مستقلاً فاعلاً ومشعاً في بيئته العربية وفي العالم".

وأضاف أنها جاءت "في غياب إرادة فاعلة لتحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني، ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به".

وأشار إلى أنه كان يحمل "آمالاً كبيرة بالتغيير والإصلاح، ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة".

وتابع: "لا! لم ولن أساوم على مبادئي وقناعاتي وضميري من أجل أي مركز أو سلطة".

واعتبر حتّي أن "قراره بتحمل هذه المسؤولية لمنصب وزير الخارجية والمغتربين.. لم يكن عادياً، في خضم انتفاضة شعبية قامت ضد الفساد والاستغلال، وفي ظل ما يشهده لبنان من أزمات متعدد ة الأشكال والأسباب سواء في الداخل أو في الإقليم".

وقال: "لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً.. لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة لا سمح الله".

وحول أسباب الاستقالة، أوضح حتّي: "شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة".

وحذّر من أنه إن لم "يجتمع هؤلاء حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب.. سيغرق بالجميع".

وأعرب حتّي عن أمنياته للحكومة والقائمين على إدارة الدولة بالتوفيق و"إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات، وإيلاء المواطن والوطن الأولوية على جميع الاعتبارات والخصوصيات".

ورأى أن "المطلوب في عملية بناء الدولة عقول خلاقة ورؤيا واضحة، ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات، وسيادة دولة القانون، والمساءلة والشفافية".

ومساء الأحد، أفاد مصدر بالخارجية اللبنانية بأن سبب الاستقالة يتمثل في "هروب من الواقع" (دون تفاصيل)، إضافة إلى "عدم تقدّم الحكومة في عملها".

وذكر المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، في تصريح للأناضول، أن الاستقالة "نهائية لا عودة فيها".

ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975ـ 1990)، ما فجّر في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019 احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً