رئيس الشؤون الدينية التركية يقول: إن "الاعتداءات على القرآن في أوروبا دليل واضح على تحول الإسلاموفوبيا إلى معاداة للإسلام" (AA)
تابعنا

قال رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، الأحد، إن الاعتداءات على القرآن الكريم في أوروبا خسوف للعقل ودليل واضح على تحول الإسلاموفوبيا إلى معاداة للإسلام.

جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر، علق خلالها على حادثة تمزيق القرآن الكريم في النرويج بعد حادثة حرق نسخة منه في السويد.

وأشار أرباش إلى أن الاعتداءات وازدراء القرآن لا يمكن قبولها.

وأضاف: "ندين هذا الازدراء ونتطلع لوقف فوري لأنشطة الكيانات التي تستهدف الإسلام في قلب أوروبا، وتعمل على زيادة الغضب والكراهية ضد المسلمين، وتقديمها للعدالة".

في السياق ذاته دانت الخارجية التركية بأشد العبارات حادثة تمزيق القرآن الكريم على يد مجموعة عنصرية معادية للإسلام بالنرويج.

وقالت الوزارة في بيان: إن "مثل هذا النوع من الأعمال الاستفزازية يستهدف سيادة القانون والأنظمة الديمقراطية وليس المسلمين فحسب".

وأضافت: أن "هذه البقايا النازية تطوق المجتمع وتضر به مثل الفيروسات".

وأكدت أن مكافحة العقليات المريضة ممكنة عبر إبعاد السياسيين الشعبويين الذين يتبنون تلك الأفكار (النازية).

واستطردت: "من الخطأ للغاية النظر إلى العنصرية ومعاداة الإسلام ضمن إطار حرية التعبير".

ولفتت إلى أن فشل الأحزاب السياسية الرئيسية في منع الخطاب العنصري أو تبنيها له جزئياً لتحقيق مكاسب انتخابية، يشكل تهديداً خطيراً.

وشددت على أن تركيا ستواصل دائماً مكافحتها التيارات العنصرية الفاشية.

وأضافت: "في هذا الإطار ندعو السياسيين والمؤسسات الأوروبية لأخذ هذا الخطر على محمل الجد، ومكافحتها".

وأردفت: "للأسف الدول الإسكندنافية التي تزعم أنها تتصدر العالم في الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، تشهد ارتفاعاً خلال السنوات الأخيرة في مثل هذا النوع من الأعمال التي تستهدف كتابنا المقدس".

وختمت "نتطلع من السلطات النرويجية إلى اتخاذ التدابير الضرورية للحيلولة دون وقوع أعمال شبيهة بتلك التي شهدتها النرويج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وفي وقت سابق الأحد أقدمت نرويجية على تمزيق والبصق على صفحات من القرآن الكريم خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في العاصمة أوسلو.

وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين، إثر قيام حركة يمينية بحرق نسخة من القرآن في مدينة مالمو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً