رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي دعا إيران إلى التعاون مع بلده من أجل "إرساء الاستقرار في المنطقة" (AP)
تابعنا

دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الأحد، إيران إلى التعاون مع بلده من أجل "إرساء الاستقرار في المنطقة".

جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد، وفق بيان صدر عن مكتب الكاظمي.

وأشار الكاظمي إلى "أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، وتطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني".

وأضاف أن "العراق يسعى إلى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على كل شعوبها بمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة".

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن "العلاقات الإيرانية-العراقية عميقة وتاريخية، وتعمقت أكثر في الحرب ضد تنظيم داعش"، وشدّد على أن "هذه العلاقات لن تتزعزع، وأن إيران تريد عراقاً قويّاً يتمتع بالأمن والسلام الدائمين".

وأثنى وزير الخارجية الإيراني على "دور العراق في الخليج والمنطقة"، مؤكداً "ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين لتشمل المجالات كافة".

وفي اللقاء ندّد ظريف بعملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

ووصف ظريف عملية الاغتيال بأنها "جريمة كبرى ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفاً أن تلك العملية أثرت في جهود مواجهة الإرهاب.

وأدى اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بصورة غير مسبوقة على أراضي العراق، مما أثار مخاوف من تحول البلد إلى ساحة حرب مفتوحة بين الدولتين.

وردت طهران بعدها بثمانية أيام بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان جنوداً أمريكيين في الأنبار (غرب) وأربيل (شمال) مما أوقع إصابات في صفوفهم.

وفي وقت سابق الأحد، بدأ جواد ظريف زيارة رسمية للعراق غير معلنة المدة، يلتقي خلالها مسؤولين وزعماء أحزاب سياسية بينهم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومته مسرور بارزاني، ورئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني.

وتُعَدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إيراني للعراق منذ تولي الكاظمي منصبه رئيساً للوزراء في أبريل/نيسان الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً