كشف الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال، الثلاثاء، أنه رفض مقترحاً لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال مرحلة انتقالية، عرضه عليه شقيق الرئيس بوساطة من قائد المخابرات السابق الفريق توفيق مدين.
وحسب بيان نشرته صحيفة الخبر الجزائرية، قال زروال "بداعي الشفافية وواجب احترام الحقيقة، أود أن أُعلم أنني استقبلت يوم 30 مارس/آذار طلباً من الفريق المتقاعد محمد مدين، الذي حمل لي اقتراحاً لرئاسة هيئة تسيير المرحلة الانتقالية، وأكد لي أن الاقتراح تم بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة، المستشار لدى الرئاسة".
وتابع "عبرت لمحدثي عن ثقتي الكاملة في الملايين من المتظاهرين، وكذا ضرورة عدم عرقلة مسيرة الشعب الذي استعاد السيطرة على مصيره".
وأعلن بوتفليقة، الإثنين، نيته الاستقالة قبل نهاية ولايته في 28 أبريل/نيسان، ووعد بقرارات هامة لتنظيم المرحلة الإنتقالية.
وزروال لواء متقاعد من الجيش الجزائري، تقلَّد وزارة الدفاع بين عامي 1993 و1995، ثم صار رئيساً للبلاد ووزيراً للدفاع بين عامي 1995 و1999.
وفي سبتمبر/أيلول 1998، أعلن زروال تقليص ولايته الرئاسية، التي كان من المفروض أن تنتهي عام 2000، وأشرف على تنظيم انتخابات مبكرة في 1999، وكان هو من سلم السلطة للرئيس الحالي بوتفليقة بعد انتخابه رئيساً في أبريل/نيسان من نفس العام.
وحسب زروال "منذ الاستقلال، لم يعرف نظامنا السياسي كيفية الاستماع للشعب والتجدد، وتحديث نفسه والارتقاء إلى مستوى تطلعات شعب عظيم، لم يضيّع موعده مع الديمقراطية وإلى التصالح مع تاريخه".
وتابع "كما تعلمون منذ 2004 أرفض كل الدعوات السياسية، وفي كل مرة أطالب بتنظيم تداول يسمح ببزوغ أجيال جديدة لي فيها ثقة كاملة، وعملت دائماً على تشجيعها".
