الهاروني: خطاب الكراهية والتقسيم والخطاب الفوضوي الانقلابي لا مستقبل له في تونس (وسائل التواصل الاجتماعي)
تابعنا

قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية، عبد الكريم الهاروني، إن فشل سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي وزعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي، يعدّ "انتصاراً للديمقراطية والشرعية في تونس".

وأضاف الهاروني في مقابلة مع TRT عربي أن "التجربة التونسية أثبتت أن خطاب الكراهية والتقسيم والخطاب الفوضوي الانقلابي لا مستقبل له في تونس".

وأكد أن "الغنوشي انتخب شعبياً في العاصمة في المرتبة الأولى وانتخب في البرلمان من الدورة الأولى، وكانت جلسة اليوم جلسة تجديد الثقة فيه لا جلسة سحب الثقة منه، لأن الذين تواطؤوا لمحاولة سحب الثقة منه لم يمنحوه الثقة في البداية حتى يسحبوها منه".

وتابع الهاروني: "نحن في تونس أثبتنا أن التجربة الديمقراطية قوية، ونتقدم بخطى ثابتة في بناء دولة القانون والمؤسسات في إطار الدستور، ولم نخش هذا الرهان ورفعنا التحدي لتنتصر الديمقراطية".

وشدّد على أن الغنوشي "أثبت أنه زعيم وطني وله دور في نجاح الثورة والديمقراطية في تونس".

وأشار الهاروني إلى أن "نتائج جلسة البرلمان سيكون لها تأثير في تشكيل الحكومة الجديدة"، موضحاً: "نريد أن نصل إلى حكومة فيها كفاءات بعيدة عن الشبهات تعبر عن الأحزاب حول برنامج له أولوية اقتصادية واجتماعية".

ونجا الغنوشي من تصويت لسحب الثقة منه، الخميس، بعد أن فشل النواب المعارضون له في تجميع الأصوات الكافية لذلك.

وأعلن النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي طارق الفتيتي، تجديد الثقة برئيس المجلس راشد الغنوشي، إثر سقوط لائحة سحب الثقة منه.

وقال الفتيتي إن 97 نائباً فقط وافقوا على سحب الثقة من الغنوشي، في حين رفض 16، ويتطلب سحب الثقة تأييد 109 من أصل 217 نائباً في البرلمان.

وامتنعت كتلتا "حركة النهضة" (يترأسها الغنوشي- 54 نائباً) و"ائتلاف الكرامة" (19 نائباً) عن المشاركة في التصويت.

وعقب انتهاء التصويت نشر الغنوشي تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها: "شكراً على ثقتكم، تونس والثورة والشرعية تنتصر".

وقبل أسبوع قرر مكتب البرلمان تنظيم جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة من الغنوشي، زعيم حركة النهضة (54 مقعداً من إجمالي 217)، بناء على لائحة مقدمة من كتل نيابية.

وسعت 4 كتل نيابية هي "الديمقراطية" و"تحيا تونس" و"الكتلة الوطنية" و"الإصلاح" إلى سحب الثقة من الغنوشي، إثر اتهامه من دون سند أو دليل، بـ"سوء إدارة المجلس ومحاولة توسيع صلاحياته".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً