تصاعدت حدة التوتر في المهرة عقب تهديد قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي بقرب إسقاط المحافظة (Reuters)
تابعنا

أعلن رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة شرقي اليمن عامر سعد كلشات الأحد، جاهزية اللجنة لـ"التصدي للمجلس الانتقالي الجنوبي في حال فجر الوضع عسكرياً بالمحافظة".

وقال كلشات في حديثه لوكالة الأناضول، إن إصرار "الانتقالي" المدعوم إماراتياً على التصعيد في محافظة المهرة، يأتي لمواصلة مسلسل وحلقات قد تمّت في محافظات جنوبية كعدن وسقطرى (في إشارة إلى سيطرة قوات الانتقالي عليها).

وقال إن "الانتقالي لا يستطيع الإقدام على التصعيد إلا بدافع من السعودية والإمارات التي تستخدم المجلس لجسّ النبض، وعندما يفرض سيطرته على محافظة ما يتدخلون لتثيبت ذلك الوضع"، مضيفاً أنه "إذا فجّر الانتقالي الوضع عسكرياً في المهرة فنحن على استعداد للتصدي، ولن نكون مكتوفي الأيادي أمام مد الانتقالي الذي يشكل امتداداً لقوى أجنبية واحتلالاً لا نرضى به".

ولجنة اعتصام أبناء المهرة هي حركة شعبية تنظّم مظاهرات بين حين وآخر ضد وجود القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ"الاحتلال".

وأكد كلشات: "نحن صامدون بجهود جماهير شعبنا وبكل القوى المستعدة للدفا ع عن محافظة المهرة"، مشيراً إلى أن لجنة الاعتصام لن تسمح لـ"الانتقالي" بالسيطرة على المهرة، معتبراً ذلك "مخططا سعودياً-إماراتياً لاستكمال بسط السيطرة على المحافظات الجنوبية وتقاسم الرياض وأبو ظبي حصتيهما".

وبيّن أن السعودية تريد بسط السيطرة على المهرة ولديها أهداف اقتصادية بعيدة المدى من بينها تمرير خط أنابيب النفط إلى بحر العرب للتحرر من مضيق هرمز وباب المندب، دون تفاصيل.

ودعا الشرعية اليمنية إلى حزم أمرها بعد أن اكتشفت "مخططات تقليم أظافرها والقضاء على مؤسساتها في المحافظات الجنوبية ومنعها من ممارسة مهامها".

وتصاعدت حدة التوتر في محافظة المهرة عقب تهديد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس ما يسمى الإدارة الذاتية أحمد بن بريك الأسبوع الماضي، بقرب إسقاط محافظة المهرة على غرار ما حدث بمحافظة سقطرى التي سيطرت عليها قوات الانتقالي في 19 يونيو/حزيران الماضي.

وعقب ذلك التهديد أعلن الانتقالي عزمه تنظيم تظاهرة (أطلق عليها مليونية الزحف) يوم 25 يوليو/تموز بمدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، وهو ما رفضته لجنة اعتصام المهرة وهددت في حالة تنفيذه باستئناف احتجاجاتها ضد السعودية عقب تعليقها جرّاء تداعيات كورونا.

وقبل يوم من الفاعلية أغلق مسلحون مناوئون للانتقالي المنافذ البرية مع محافظة حضرموت المحاذية، لمنع دخول عناصر الانتقالي، كما سيطروا على ساحات الاحتفالات العامة، الأمر الذي جعل السلطات المحلية تتخذ قراراً بمنع تنظيم أي فاعلية سياسية في الوقت الراهن.

ولتطبيق ذلك القرار انتشرت قوات الجيش والأمن في مدينة الغيضة مركز المحافظة، وأغلقت منافذها والطرق المؤدية إلى ساحات الاحتفالات، مما دفع الانتقالي إلى حشد مئات من أنصاره أمام مقره، مطالبين بتطبيق الإدارة الذاتية (سيطرة الانتقالي على المهرة).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً