حمدوك يُصرِّح بأن قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا أصبحت "محسومة" ويتبقى فقط وضع العلامات الحدودية (Mohamed Nureldin Abdallah/Reuters)
تابعنا

قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأحد، إن قضية الحدود مع إثيوبيا "محسومة" ويتبقى فقط "وضع العلامات الحدودية".

جاء ذلك خلال مباحثات في الخرطوم بين حمدوك وبيكا هافيستو، مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص المُكلف بزيارة السودان وإثيوبيا.

وقال حمدوك إن "موقف السودان ثابت بعدم نيته الدخول في حرب مع إثيوبيا بشأن قضية الحدود، باعتبار أنها قضية محسومة منذ اتفاقيات عام 1902، وما تبقى هو وضع علامات الحدود"، وفق بيان لمجلس الوزراء.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن السودان فرض الجيش السيطرة على مناطق حدودية سودانية كانت تسيطر عليها "مليشيات إثيوبية".

لكن أديس أبابا اتهمت الجيش السوداني بالسيطرة على نقاط داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.

كما نقل حمدوك للمبعوث الأوروبي موقف السودان حول سد النهضة الإثيوبي، وانشغاله بالأثر الذي أحدثه السد على السودان والكثير من المشاريع، خلال الملء الأول للسد، العام الماضي، بـ5 مليارات متر مكعب.

وحذر من أن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني للسد، في يوليو/تموز المقبل، من دون اتفاق بين الأطراف، سيكون له أثر كارثي على السودان، وخاصة على أكثر من 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف نهر النيل الأزرق.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من أديس أبابا بشأن حديث حمدوك حول الحدود وسد النهضة.

وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن السودان أنه يبحث "خيارات بديلة" (لم يوضحها)؛ بسبب تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي قبل استكمال ملء السد، لضمان عدم تأثر حصتها السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار للسودان.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، عمر مانيس، وفق البيان، إن زيارة المبعوث الأوروبي، التي تستغرق يومين، تهدف إلى بحث التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي، وبحث الأوضاع في الحدود السودانية الإثيوبية وموضوع اللاجئين وملف سد "النهضة".

وتابع مانيس أن المبعوث الأوروبي سيتوجه الاثنين إلى ولاية القضارف شرقي السودان لزيارة اللاجئين الإثيوبيين، ثم يزور أديس أبابا للقاء قياداتها.

ويستضيف السودان 67 ألفاً و245 لاجئاً إثيوبياً فروا من معارك مسلحة بدأت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي وقوات "الحركة الشعبية لتحرير تيغراي" في إقليم تيغراي الحدودي مع السودان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً