رئيس وزراء النيجر في أثناء زيارته تركيا للمشاركة في قمة الشراكة التركية-الإفريقية الثالثة الّتي استضافتها إسطنبول مؤخّراً   (Ugur Subasi/AA)
تابعنا

قال رئيس وزراء النيجر أوهومودو محمدو، إنّ بلاده بحاجة إلى خبرات تركيا في مكافحة الإرهاب، ودعمها لها بالسلاح والمعدّات اللازمة.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول تحدّث محمدو عن قمة الشراكة التركية-الإفريقية الثالثة الّتي استضافتها إسطنبول مؤخّراً، وكذلك عن تصاعد التيار المناهض لفرنسا في النيجر.

وأكّد أنّ القمة كانت مثمرة للغاية، وشهدت مشاركة مكثَّفة من 40 دولة إفريقية، وأنّ المشاركين كافة أشادوا بها.

وأوضح أنّ التعاون بين النيجر وتركيا وثيق جداً وله أبعاد متعدّدة، مُشيراً إلى وجود مدرسة تابعة لوقف المعارف التركي في بلاده، إضافة إلى مكتب تمثيل وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، الّتي نفّذت مشروعات متعدّدة في مجالات الزراعة والصحة والتعليم.

ولفت إلى أنّه بالإضافة إلى المؤسسات التركية، بدأ المستثمرون الأتراك أيضاً تنفيذ مشاريع في النيجر مثل مطار نيامي وفندق راديسون بلو اللذين نفذتهما شركة "سوما" التركية.

وأشار إلى وجود مستشفى الصداقة النيجرية-التركية أيضاً، مُعرِباً عن سعادته بالتعاون المثمر بين البلدين.

مكافحة الإرهاب

وذكر محمدو أنّهم يُجرُون حالياً مباحثات حول مشروع جديد يتضمّن تعاوناً مع الحكومة التركية في عدّة مجالات، على رأسها الأمن والزراعة والصناعة.

وتابع: "يمكن أن ننشئ منطقة حرة للشركات التركية، وسنعمل على تنويع مجالات التعاون بيننا، فيما سنواصل تعاوننا في مجالات التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية".

وأكّد أنّ بلاده في حاجة إلى الخبرات التركية المهمّة في مجال مكافحة الإرهاب، مُشدّداً على أهمية دعم أنقرة لنيامي في ما يخصّ الاستخبارات والاستراتيجيات إضافة إلى الدعم بالمعدات.

وأضاف أنّ تركيا متقدّمة كثيراً على النيجر في مجال إنتاج المعدّات العسكرية والطائرات المُسيَّرة، وأنّ بإمكانها تقديم إسهامات كبيرة لبلاده في مكافحة الإرهاب.

العداء لفرنسا

وحول صعود التيار المناهض لفرنسا لدى المجتمع النيجري، قال محمدو إنّ بعض الأخبار الكاذبة إضافة إلى الشعور بـ"الرغبة في الانتقام" من فرنسا بسبب فترة الاستعمار تغذّي هذا التيار.

واستطرد بأنّ بعض المقاطع المنتشرة على الهواتف المحمولة يروّج أخباراً كاذبة مفادها أنّ فرنسا تسلِّح الإرهابيين في النيجر، إلا أنّ المقاطع المذكورة صُوّرت في بلد آخر، وأن مثل هذه الأخبار تزيد من العداء لفرنسا بين أفراد الشعب.

وأفاد بأنّ بعض الشباب لا يدرك مدى صعوبة مكافحة الإرهاب، وكانوا يظنون أنّ عملية "برخان" العسكرية ستقضي على الإرهاب بمجرّد انطلاقها.

وأردف بأنّه عندما يروى أولئك الشباب أنّ الحرب ضد الحركات الإرهابية طالت دون تحقيق النتيجة المرجوة، يزداد عداؤهم لفرنسا.

وأطلقت فرنسا "برخان" في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلّحة في دول الساحل الإفريقي (تشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا)، والحد من نفوذها.​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً