لقاء المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو بالعاصمة اليونانية أثينا (Alkis Konstantinidis/Reuters)
تابعنا

ناقشت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل والرئيسة اليونانية خلال اجتماع عقد في أثينا الجمعة، علاقات اليونان المتوتّرة في السنوات الماضية مع ألمانيا، القوة الاقتصادية الأوروبية.

وكان لقاء الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو هو أول اجتماع رسمي لميركل خلال زيارتها البلاد التي كانت أزمتها المالية تمثّل جزءاً كبيراً من فترة ولايتها في المستشارية الألمانية، التي استمرّت 16 عاماً، وعلاقة ألمانيا بأوروبا.

وقالت ساكيلاروبولو لميركل: "كانت توجد أوقات صعبة وتوتر"، في إشارة إلى العلاقات بين البلدين. وتابعت: "لقد وضعت الأزمة المالية التي واجهتها العديد من البلدان الأوروبية، اليونان بشكل أساسي في موقف صعب، حيث طُلِب منها دفع ثمن باهظ".

وأردفت: "كان وضعاً غير مسبوق.. وشعرت اليونان، لقد شعرنا بالوحدة غالباً بشكل مُبرّر".

وشهدت الأزمة المالية اليونانية التي استمرّت عقداً من الزمان، بدأت أواخر عام 2009، القضاء على ربع اقتصاد البلاد، وكادت اليونان تخرج من منطقة اليورو، العملة المشتركة التي يستخدمها العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وكانت ألمانيا أكبر مساهم منفرد في ثلاث حزم إنقاذ دولية متتالية تلقتها اليونان من 2010 إلى 2018.

لكن قروض الإنقاذ جاءت مصحوبة بشروط، إذ وِضع الاقتصاد اليوناني تحت إشراف صارم وفُرِضَت سلسلة من الإصلاحات التقشفية التي قوبلت باستياء حاد، بما في ذلك الزيادات الضريبية المتكرّرة وتخفيضات المعاشات التقاعدية والرواتب والإنفاق العام لكل شيء من الرعاية الصحية إلى البنية التحتية.

في حين عانى الاقتصاد اليوناني لسنوات الإدارة السيئة والإنفاق المفرط للمال العام، ما ساهم في مأزقه المالي الحاد وآثار الأزمة، وكانت الشروط المفروضة مقابل الإنقاذ قاسية بشكل خاص.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً