رئيسة البلدية: "الماضي الذي لا تزال تستمد منه مدينتنا روحها التجارية المميزة، لا ينفصل عن العنصرية التي لا تزال تتفاقم أيضاً". (Peter Dejong/AP)
تابعنا

اعتذرت رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسيما، عن المشاركة الواسعة لحكام هولندا السابقين في تجارة الرقيق، قائلة إن "اللحظة قد حانت كي تواجه المدينة تاريخها القاتم".

جاء ذلك في احتفال حضرته رئيسة البلدية، وهو حفل سنوي يعرف باسم "السلاسل المكسورة" بمناسبة إلغاء العبودية في المستعمرات الهولندية عام 1863.

وكانت لجنة مستقلة قد أصدرت، يوم الخميس الماضي، تقريراً نصحت فيه الحكومة المركزية بتقديم الاعتذار، مشيرة إلى أن ذلك "سيساعد في شفاء المعاناة التاريخية".

وقالت هالسيما: "لقد حان الوقت للاعتراف الكبير وغير المشروط لبلادنا عن الظلم الكبير الذي تسببت فيه العبودية الاستعمارية"، مشددة في الوقت نفسه أنه "لا يتحمل أي شخص يعيش في أمستردام اليوم، مسؤولية الماضي".

وكانت الحكومة الهولندية قد أعربت في الماضي، عن أسفها العميق للدور التاريخي لأسلافها في العبودية، لكن لم يصل الأمر إلى حد تقديم اعتذار رسمي.

وقال رئيس الوزراء مارك روته، العام الماضي، إن تقديم اعتذار مماثل. "يمكن أن يؤدي إلى استقطاب المجتمع".

ورغم حضور وزير الداخلية كاجسا أولونغرن، حفل البلدية، إلا أنه لم يعلق على الدعوة إلى تقديم اعتذار من الحكومة عن الأمر.

من جانبها، أوضحت رئيسة البلدية أن "التاريخ يلقي بظلاله على الوقت الحاضر"، وتابعت: "مسؤولو المدينة والنخبة الحاكمة الذين شاركوا في تجارة العبيد، مدفوعين بالجوع إلى المال والسلطة، رسخوا نظام القهر والتمييز على أساس العرق واللون".

وشددت: "وبالتالي، فإن الماضي الذي لا تزال تستمد منه مدينتنا روحها التجارية المميزة، لا ينفصل عن العنصرية التي لا تزال تتفاقم أيضاً".

ولفتت رئيسة البلدية أن الأبحاث أظهرت "أنه منذ نهاية القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر، كان تورّط أمستردام في تجارة العبيد مباشراً وواسع النطاق وطويل الأمد ومتعدد الأوجه".

واختتمت حديثها بالقول: "بالنيابة عن زملائي من رؤساء البلديات الأخرى، أعتذر".

يذكر أن المتحف الوطني الهولندي، ينظم معرضاً حالياً بعنوان "العبودية"، لبحث دور هولندا في تجارة الرقيق.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً