تولى راؤول كاسترو رئاسة كوبا منذ عام 2008 حتى 2018 (Rafael Perez/Reuters)
تابعنا

أعلن الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو، الجمعة، تنحيه عن زعامة "الحزب الشيوعي" الحاكم.

وأنهى كاسترو بقراره حقبة قيادة الحزب الرسمية مع شقيقه فيدل كاسترو التي بدأت منذ ثورة 1959 في كوبا، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وكشف كاسترو عن استقالته خلال خطاب في افتتاح المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الحاكم في كوبا، وهو المؤتمر الوحيد المسموح به في البلاد.

ولم يتطرق كاسترو إلى هوية من سيخلفه في منصب أول أمين عام للحزب الشيوعي من بعده.

وفي وقت سابق، أشار كاسترو إلى ميله نحو التنازل عن سلطته للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيلً، الذي كان قد تولى الحكم خلفاً لكاسترو في 2018.

واتهمت الولايات المتحدة سابقاً راؤول كاسترو بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ومنعته وعائلته من دخول أراضيها في 2019.

ولعب دعم كاسترو لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دوراً في فرض عقوبات أمريكية عليه.

وتولى راؤول كاسترو رئاسة كوبا منذ عام 2008 حتى 2018، بعد انتخابه من قبل البرلمان خلفاً لفيدل كاسترو بعد 49 عاماً من الحكم وكان راؤول هو المرشح الوحيد.

الاستخبارات الأمريكية أرادت اغتيال راؤول كاسترو في 1960

من جانب آخر، كشفت وثائق رُفعت السرية عنها الجمعة أن أقدم محاولة معروفة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الأمريكية لاغتيال أحد قادة الثورة الكوبية، تعود إلى 1960 عندما عرض عميل لها عشرة آلاف دولار على طيار من أجل "ترتيب حادث" في طريق عودة راؤول كاسترو من براغ إلى هافانا.

وتفيد الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي أن الطيار الذي يُدعى خوسيه راؤول مارتينيز الذي جندته وكالة الاستخبارات المركزية، طلب في المقابل أن تتكفل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات في أثناء العملية.

وقد وافقت وكالة الاستخبارات على ذلك، حسب وثائق معهد أبحاث أرشيف الأمن القومي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.

لكن بعدما أقلع مارتينيز إلى براغ، تلقى مكتب السي آي ايه في هافانا أمراً بإلغاء المهمة من دون أن يتمكن من الاتصال بالطيار.

وعند عودته أشار الطيار إلى أنه "لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه".

وكُشفت هذه المعلومات بينما يستعد راؤول كاسترو (89 عاماً) شقيق فيدل كاسترو لمغادرة الساحة السياسية الكوبية بتخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي.

وبعد وفاة فيدل كاسترو في 2016، يطوي رحيل راؤول كاسترو صفحة من تاريخ كوبا وشعبها اللذين لم يعرفا سوى حكم الأخوين.

وقال المحلل في أرشيف الامن القومي بيتر كورنبلو لوكالة فرانس برس: إن "هذه الوثائق تذكرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأمريكية ضد الثورة الكوبية".

وأضاف: "مع اقتراب نهاية حقبة كاسترو رسمياً لدى السياسيين الأمريكيين فرصة للتخلي عن هذا الماضي والمشاركة في مستقبل كوبا ما بعد كاسترو".

وتحدى فيدل كاسترو الذي تولى السلطة في 1959 أحد عشر رئيساً أمريكياً ونجا من العديد من المؤامرات لاغتياله، 638 محاولة حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وكذلك من محاولة فاشلة لإنزال كوبيين في المنفى مدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية في خليج الخنازير في جنوب الجزيرة في أبريل/نيسان 1961.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً