باحثو منظمة هيومن رايتس ووتش يؤكدون أن أغلب القاصرين من اللاجئين في مخيمات جزيرة ليسبوس عرضة لظروف صعبة (Reuters)
تابعنا

زار باحثو منظمة هيومن رايتس ووتش مخيم موريا، في جزيرة ليسبوس اليونانية في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وأجروا مقابلات مع 22 طفلاً من أصل 1061 طفلاً لا يصاحبهم أحد جرى تسجيل بياناتهم هناك في ذلك الوقت.

ووصف الأطفال الذين تمت مقابلتهم، وكان عمر أصغرهم 14 عاماً، الكيفية التي يحصلون بها على القليل من الرعاية والخدمات المتخصصة أو عدم حصولهم عليها من الأصل.

يحتوي المخيم المقام في الجزيرة الواقعة في بحر إيجة، على بُعد ثمانية كيلومترات من الأراضي التركية، على قسم منفصل للقاصرين الذين وصلوا وحدهم دون أولياء أمورهم.

وكان معظم الأطفال الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش يعيشون إما بين عامة السكان في موريا أو خارج المخيم، حيث أقام المهاجرون واللاجئون خيامهم الخاصة، وذلك بسبب الازدحام والتكدس داخل المخيم في موريا.

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن باحثتها في الشأن اليوناني، إيفا كوس، قولها في بيان: "المئات من الأطفال الوحيدين في ليسبوس تُركوا للاعتماد على أنفسهم وللنوم على الحصير وعلى صناديق من الورق المقوّى، كما أنهم عرضة للأحوال الجوية السيئة والخطيرة".

وأضافت "يتعين على السلطات اليونانية التأكد بشكل عاجل من أن هؤلاء الأطفال آمنون ويتم الاعتناء بهم".

المئات من الأطفال الوحيدين في ليسبوس تُركوا للاعتماد على أنفسهم وللنوم على الحصير وعلى صناديق من الورق المقوّى، كما أنهم عرضة للأحوال الجوية السيئة

إيفا كوس، باحثة هيومان رايتس ووتش في الشأن اليوناني

كما أشارت المنظمة إلى إن معظم الأطفال الذين أجريت معهم مقابلات ذكروا أنهم يعانون الهلع والاكتئاب والأرق والصداع.

وبموجب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، يتم احتجاز أولئك الذين يصلون إلى الجزر اليونانية قادمين من الساحل التركي القريب في مخيمات بتلك الجزر، في انتظار الترحيل ما لم ينجحوا في التقدم بطلب لجوء في اليونان.

ولا يحق إلا لطالبي اللجوء الذين يعتبرون ضمن مجموعات قليلة الانتقال إلى مرافق في البر الرئيسي، إلا أن استمرار وصول الوافدين إلى جانب تراكم طلبات اللجوء أدى إلى اكتظاظ كبير في المخيمات.

وتعهدت الحكومة اليونانية، التي تم تشكيلها منذ ستة أشهر، بتقليل عدد الأشخاص في مخيمات الجزر عن طريق نقل حوالي 20 ألف شخص إلى البر الرئيسي بحلول أوائل العام المقبل، كما تعهدت بتحسين ظروف القاصرين.

ولكن على الرغم من نقل الآلاف من الجزر، إلا أن مشكلة الازدحام والاكتظاظ مستمرة في المخيمات، وذلك بسبب الزيادة في عدد الوافدين الجدد.

ويعيش في المرافق المصممة لاستيعاب 2840 شخصاً في ليسبوس ما يقارب 18358 شخصاً، وهو أكثر من ستة أضعاف السعة، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الحماية المدنية، كما يكون الوضع أسوأ في جزيرة ساموس، حيث يتجاوز عدد الأشخاص في المخيم 11 مرة حجم سعته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً