جاء الموقف العربي السياسي محدوداً، بعد مرور يوم على عزل الجيش السوداني للرئيس عمر البشير، وتسليم السلطة لمجلس عسكري انتقالي.
في هذا الصدد، قالت الجامعة العربية، الجمعة، إنها تأمل أن تحقق توافقاً في السودان، ودعت الجميع للتحلي بالحكمة والتمسك بالحوار السياسي.
بينما علقت ست دول فقط من دول الجامعة العربية على المشهد السوداني، أبرزها مصر التي كانت الأكثر وضوحاً في وصف الجيش السوداني بأنه "وفي"، بينما ركزت أغلب الدول العربية الخمسة التي علقت على أمنيات بتحقيق الاستقرار، والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية.
وأكدت مصر عن "ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي على تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها"، ودعت المجتمع الدولي إلى "دعم خيارات الشعب السوداني، وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة".
من جهتها، قالت البحرين إنها تتابع بـ"اهتمام شديد" التطورات الراهنة التي يشهدها السودان، مشيرة إلى تطلعها لتجاوزه هذه "المرحلة الحاسمة"، وشددت على موقفها "الداعم للسودان ولكل ما فيه الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره، وكل ما يضمن مصلحة الشعب السوداني".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الموريتانية سيدي محمد ولد محم إن بلاده "تتفهم تطلعات الشعب السوداني القادر على تجاوز أزمته بالحوار"، وأضاف أن نواكشوط تعد التطورات التي حدثت في السودان "شأناً داخلياً".
وناشدت قطر الأطراف الفاعلة في السودان بإعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني ومطالبه العادلة في الحرية والعدالة، ودعت إلى "حقن دماء أبناء السودان، واتباع الوسائل السلمية والحوار البناء سبيلاً لإدارة العملية السياسية"، وطالبت جميع القوى الإقليمية والدولية بـ"دعم وحدة السودان وتماسكه".
تونس، من جهتها، أعربت في بيان لوزارة الخارجية، عن أملها في تحقيق "انتقال سلمي للحكم" يلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية، وشددت على ضرورة احترام إرادة الشعب السوداني وخياراته وطموحه إلى مستقبل أفضل.
بدورها عبّرت وزارة الخارجية الأردنية، عن أهمية الحفاظ على أمن السودان واستقراره، وتلبية طموحات شعبه الشقيق وهو يعمل على تجاوز تحديات المرحلة.
