اتهمت جماعة الحوثي اليمنية السبت، التحالف بقيادة السعودية، بشنّ 22 غارة جوية على محافظة مأرب، في اليوم الثالث لسريان وقف إطلاق النار المعلن من جانبه، فيما أعلنت قوات حكومية في محافظة سقطرى اليمنية، تمكُّنها من بسط سيطرتها على معسكر قوات الأمن الخاصة عقب طرد متمردين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقل الموقع الإخباري لجماعة الحوثي عن مصدر أمني لم يسمِّه، قوله إن طيران ما سماه "العدوان الأمريكي-السعودي-الإماراتي" شنّ 22 غارة على منطقتَي مجزر ومدغل التابعتين لمأرب، خلال 3 ساعات، لم يحدّدها، دون تفاصيل أكثر.
وقال مصدر محلي في مأرب لوكالة الأناضول، إن صاروخاً أطلقه الحوثيون مساء السبت، انفجر في منازل بمنطقة آل شبوان، وهُرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، في ثالث استهداف للمحافظة منذ انطلاق الهدنة، دون تفاصيل أكثر.
بدوره أفاد الجيش اليمني في بيانات، بتصدي قواته لمحاولات تسلل نفذها الحوثيون في محافظات البيضاء وصنعاء ومأرب، معلناً مقتل 15 منهم وجرح آخرين.
وأعلنت قوات حكومية في محافظة سقطرى اليمنية مساء السبت، تمكنها من بسط السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة عقب طرد متمردين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات منه، وفق مسؤول محلي.
وقال المسؤول لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه لكونه غير مخوَّل إليه التصريح للإعلام، إن "حملة مشتركة من قوات الأمن العام والشرطة العسكرية والدفاع الساحلي تمكنت من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة في سقطرى".
وأضاف: "المتمردون ومسلحون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي فروا من المعسكر قبيل اقتحام الحملة المشتركة للمعسكر وبسط سيطرتها عليه".
في سياق متصل، ذكر المسؤول المحلي ذاته أن قوات تابعة لـ"الانتقالي" والمتمردين، أفرجت اليوم عن رئيس اللجنة المكلفة بصرف الإكرامية السعودية على القوات الحكومية، العميد منصور الجنيدي، الذي اختطفوه الجمعة.
وأوضح أنه أُفرِجَ أيضاً عن شقيق مدير عامّ شرطة محافظة أرخبيل سقطرى العقيد فائز الشطهي وجنديين في الأمن، عقب سيطرة القوات الحكومية على معسكر قوات الأمن الخاصة.
والأربعاء، هاجمت قوات "الانتقالي" منزل محافظ محافظة أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، واشتبكت مع حراسته وقوات الأمن، قبل أن تفشل الأخيرة الهجوم وتلقي القبض على 3 من المهاجمين.
ويتبادل الجيش اليمني والحوثيون، اتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف بقيادة السعودية، وبدأ سريانه الخميس.
والأربعاء أعلن التحالف وقف إطلاق نار في اليمن من جانب واحد، لمدة أسبوعين "قابلة للتمديد"، لتركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، واستجابت الحكومة للهدنة التي حظيت بترحيب إقليمي ودولي.
وأعلن اليمن، الجمعة، تسجيل أول إصابة بالفيروس في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، وسط مخاوف من أي يؤدي تفشيه في البلاد إلى تعميق المأساة الإنسانية، في ظل تهالك نظام الرعاية الصحية نتيجة الحرب التي دخلت عامها السادس.
