الجيش الإسرائيلي دفع بقوات عسكرية للمناطق الحدودية (AP)
تابعنا

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم إنه لا يتوقع اندلاع حرب في الأشهر المقبلة بعد مقتل أحد عناصر الجماعة في سوريا على يد إسرائيل.

وقال قاسم في مقابلة مع تلفزيون الميادين إن "ما حصل في سوريا هو عدوان أدّى إلى استشهاد علي كامل محسن، ولا جواب حول الردّ بانتظار القادم من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد توعد في أغسطس/آب الماضي بعد مقتل عضوين في حزب الله، بالرد إذا قتلت إسرائيل أي مقاتل آخر من صفوف الجماعة الموجودة في سوريا دعماً لبشار الأسد.

لكن قاسم قال إن "معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بصدد تعديل هذه المعادلة، ولا تغيير في قواعد الاشتباك".

وتابع: "الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترمب في الداخل الأمريكي والإسرائيليون لا يضمنون ربحهم في أي حرب، بل يرجحون الخسارة، وهو ما جعلهم مرتدعين طيلة 14 عاماً، كما أن محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع وبالتالي أستبعد أجواء الحرب في الأشهر المقبلة".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد، إن تل أبيب غير معنية بالتصعيد مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، بعد نحو أسبوع من مقتل أحد عناصر التنظيم في سوريا بغارة إسرائيلية.

وأوضح غانتس خلال زيارة تفقدية للقيادة الشمالية للجيش: "ليس لإسرائيل مصالح في سوريا أو لبنان باستثناء تلك الأمنية"، وفق القناة (12) الخاصة.

وتابع: "سنواصل الدفاع عن مصالحنا الأمنية التي تنطوي على منع التموضع الإيراني (في سوريا) وعدم نقل أسلحة متقدمة ودقيقة إلى أي مكان سواء في سوريا أو لبنان".

وأضاف غانتس: "لا نتطلع إلى تنفيذ تصعيد غير ضروري".

واستدرك: "لكن من سيختبرنا سيواجه قدرة عمل عالية جداً آمل ألا نضطر إلى استخدامها".

من جانبها، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن غانتس قوله خلال الزيارة التفقدية ذاتها: "نعلم أن أحد عناصر حزب الله أصيب في سوريا (..) لقد تصرفنا ضد النشاط الإيراني هناك، وإن وُجد أي شخص متورط، فقد يحدث ذلك".

وأضاف: "نفترض أن أحداثاً يمكن أن تقع على الحدود"، من دون مزيد من التوضيح.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي قرر إعلان الاستنفار بالقرب من حدود لبنان، ونصب بطاريات منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية، ودفع بدبابات ومدافع خشية من رد محتمل لحزب الله.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله قد يلجأ إلى ضرب هدف عسكري لا مدني، وبناءً على ذلك قررت السلطات الإسرائيلية الحفاظ على نمط حياة عادي في المدن والمستوطنات الحدودية.

والثلاثاء، أعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في قصف جوي إسرائيلي بمحيط مطار دمشق الدولي الاثنين الماضي.

ومع إعلان "حزب الله"، رفعت إسرائيل حالة التأهب على الحدود مع لبنان، وحظرت حركة المركبات العسكرية على المحاور القريبة من الحدود.

وفي وقت سابق الأحد، حظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وزراء حكومته الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام بشأن التوترات على الحدود الشمالية، باستثناء وزير الدفاع.

ومساء السبت، أعلن الجيش اللبناني تعرُّض أجواء بلاده في اليومين الماضيين، لـ29 خرقاً جوياً من الجانب الإسرائيلي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً