المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد اعتماده "الحزم" تجاه إيران  (Alex Halada/AFP)
تابعنا

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الاثنين، اعتماده "الحزم" تجاه إيران، بينما تحاول وسائل إعلام إيرانية التسويق للتسوية التي جرى التوصل إليها بين الطرفين انتصاراً لطهران.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في فيينا قال غروسي رداً على سؤاله حول ما إذا حان الوقت للتشدد في التعاطي مع إيران "منذ اليوم الأول، كان نهجي تجاه إيران حازماً وعادلاً".

وتسمح التسوية التي أعلن عنها الأحد لمفتشي الوكالة الأممية بالتحقق من أجهزة المراقبة الموضوعة في المنشآت الإيرانية بموجب الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.

وسيسمح للمفتشين بدخول المنشآت لتغيير الأقراص الصلبة وإصلاح الكاميرات أو تبديلها إذا اقتضى الأمر، إلا أن البيانات ستبقى في إيران.

ولم تسمح طهران للوكالة بالاطّلاع على تسجيلات الكاميرات وربطت الأمر بالتوصل إلى اتفاق في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

وبموجب قانون أقره البرلمان الإيراني، بدأت طهران في فبراير/شباط تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق.

لكن الوكالة الدولية أبرمت مع إيران اتفاقاً "تقنياً" موقتاً، يتيح استمراراً محدوداً لخطوات كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى.

واستمر الاتفاق ثلاثة أشهر، ومدّد لشهر إضافي انتهى في 24 يونيو/حزيران.

وبناء عليه، أبقت طهران عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها. وأعلنت في فبراير/شباط الماضي أنها ستسلّم التسجيلات للوكالة في حال التوصل إلى تفاهم لإعادة إحياء الاتفاق النووي ورفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها.

والاثنين اعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية المحسوبة على التيار المحافظ التسوية التي جرى التوصل إليها انتصاراً، خصوصاً وأن البرنامج النووي الإيراني يتقدّم بقوة.

وعنونت صحيفة وطن امروز صفحتها الأولى "العيون مغلقة تماماً" فيما كتبت صحيفة جوان "إيران لم تكشف أسرارها للوكالة".

ولدى سؤاله حول مدى صعوبة مهمة مراجعة البيانات المسجّلة، أقر غروسي بأن العملية ستكون غير مسبوقة، قائلاً "فرقنا التقنية لديها القدرة (...) من دون أدنى شك".

وأعرب غروسي مجدداً عن قلقه إزاء أربعة مواقع غير مصرح عنها رصدت فيها مواد نووية.

وقد أبدى أمله بإجراء "محادثات بغاية الوضوح" مع الحكومة الإيرانية الجديدة خلال زيارته المقبلة لطهران "قريباً جداً".

وقال غروسي "علينا أن نمضي قدماً" وأن "نحل مجمل" هذه المشاكل على الرغم من "تشدد" الإدارة الإيرانية الجديدة في الملف النووي.

وجاءت تصريحات غروسي في افتتاح الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً