تُصدّر سويسرا التي تزخر بالمحطات الهيدرولية الكهرباء لكن الآية تنعكس في الشتاء (AFP)
تابعنا

تخشى سويسرا، رغم ثرائها، نقصاً في الكهرباء هذا الشتاء إذا ما بقيت المفاعلات النووية المتوقّفة عن العمل على حالها في فرنسا وإذا ما خفّضت ألمانيا صادراتها للكهرباء المولّدة من الغاز بسبب الحرب في أوكرانيا.

في الصيف، تُصدّر سويسرا التي تزخر بالمحطات الهيدرولية الكهرباء، لكن الآية تنعكس في الشتاء.

وليس الأمر بالمشكلة في الأحوال الطبيعية، لكن منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لم تعد إمدادات الغاز الروسي تتدفّق بغزارة إلى أوروبا.

ولا تختزن سويسرا غازاً في باطن أراضيها وهي تستورد في الشتاء كهرباء مولّدة من الغاز من ألمانيا التي تعاني هذه السنة تراجع واردات الغاز الروسي.

والمشكلة الأخرى هي أن "نصف المحطات النووية متوقّفة عن العمل من الجانب الفرنسي" بسبب تآكل المواد، وفق ما أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية ستيفان غينو الأستاذ المحاضر في إدارة الطاقة في جامعة "اتش آي إس-إس أو".

وفي ظلّ تضافر كلّ هذه العوامل، تخشى سويسرا نقصاً في إمدادات الكهرباء.

وتندّد منظمة "برو ناتورا" كغيرها من المنظمات غير الحكومية بتأخّر سويسرا في مسار التحوّل الطاقي، علماً أن البلد قرّر التخلّي تدريجياً عن الطاقة النووية بعد حادثة فوكوشيما عام 2011.

وفي 2020، لم تكن سويسرا تضمّ سوى أربعين منشأة للطاقة الريحية.

وحسب بوريس سالاك الخبير في المعهد الفدرالي للأبحاث حول الغابات والثلوج والمساحات الطبيعية، سيلزم تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة للعام 2050 في استراتيجيتها للطاقة إرساء نحو 750 طاحونة هوائية ووضع ألواح شمسية على ثلث الأسطح.

في أواخر 2021، قبل حتّى اندلاع الحرب في أوكرانيا، أشارت المنظمة السويسرية لإمداد الكهرباء في أوقات الأزمة إلى أن خطر شحّ الكهرباء "مرتفع" أصلاً في البلد.

وخلال الأيّام الأخيرة، سعت الحكومة إلى الطمأنة مع تأكيد أنها تتحضّر لمواجهة نقص الكهرباء.

وكان رئيس اللجنة الفدرالية للكهرباء فيرنير لوغينبول قد حذّر من احتمال انقطاع التيار الكهربائي لساعات عدّة.

ويُقبل السويسريون على شراء مولّدات الكهرباء والألواح الشمسية التي يمكن وضعها على الشرفات، في حين تطالب الأحزاب اليسارية بتدابير سريعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً