فشل مسعى في مجلس الشيوخ الأربعاء لوقف خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لبيع أسلحة متطورة للإمارات بعد رفض رفاق الرئيس الجمهوريين تشريعين يسعيان لعرقلة صفقة طائرات مسيرة ومقاتلات F-35 متطورة.
وجاء التصويت على التشريع الأول بواقع 50 صوتاً رافضاً مقابل 46 مؤيداً، وعلى الثاني بواقع 49 صوتاً مقابل 47 لصالح الرفض، مما يقضي على فرصة إقرارهما، على الأقلّ إلى حين وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني.
ويستلزم القانون الأمريكي مراجعة الكونغرس صفقات الأسلحة الكبرى، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء تصويت على مشروعات قرارات بالرفض.
ولكي تصبح واجبة النفاذ، يتعين إقرارها في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون ومجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، وأن تحصل مشاريع القرارات على أغلبية الثلثين في كلا المجلسين لكي تنجو من الفيتو الرئاسي الذي يتمتع به ترمب.
ومن المتوقع أن يراجع الديمقراطي بايدن صفقة المبيعات التي جاءت بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وحزمتا الأسلحة مكوّن رئيسي في صفقة مقررة قيمتها 23 مليار دولار.
وكانت إدارة ترمب أصدرت في وقت سابق الأربعاء إشعاراً رسمياً بنيّتها نقض التشريعين إذا أقرّهما مجلسا الكونغرس، النواب والشيوخ.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن المبيعات تدعم بشكل مباشر سياسة الولايات المتحدة الخارجية وأهداف الأمن القومي عبر "تمكين الإمارات من ردع السلوك العدواني والتهديدات الإيرانية المتزايدة"، وفق قوله.
ووصف مؤيدو الصفقة الإمارات كذلك بأنها شريك مهمّ للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن قال منتقدون إن إدارة ترمب وافقت على الحزمتين على عجل دون أن تقدم ضمانات كافية على أن لا تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ أو تزيد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما انتقد بعض المشرعين الأمريكيين الإمارات لتورطها في حرب اليمن، التي سببت ما يُعَدّ واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني بأنها وافقت على الصفقة الضخمة مع الإمارات التي تتضمن منتجات من شركات جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون.
وتشمل الصفقة ما يصل إلى 50 طائرة من طراز F-35، وهي أكثر المقاتلات تقدماً في العالم، وما يزيد على 14 ألفاً من القنابل والذخائر، وثانية أكبر عملية بيع طائرات مسيَّرة أمريكية لدولة واحدة.
لذلك يشعر بعض أعضاء الكونغرس بالقلق من احتمال انتهاك الضمانات الأمريكية لإسرائيل بأن تحتفظ بتفوق عسكري على دول المنطقة الأخرى، لكن تل أبيب التي تتمتع بدعم قوي في الكونغرس، تقول إنها لا تعترض على المبيعات.