رئيسة المفوضية الأوروبية تقول إنه جرى إحراز تقدم في اثنين من أعقد الملفات في بريكست (AFP)
تابعنا

تحسنت آفاق التوصل إلى اتفاق لما بعد بريكست، الأربعاء، إثر تحقيق تقدم في ملف المنافسة العادلة بين لندن والاتحاد الأوروبي قبل 15 يوماً من انتهاء الفترة الانتقالية، لكن لا يزال موضوع الصيد البحري حجر عثرة.

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن إحراز تقدم في اثنين من أعقد الملفات قيد التفاوض منذ أشهر، وقالت "توجد سبل للتوصل إلى اتفاق، إنها ضيّقة لكنها موجودة".

واعتبرت فون دير لايين ذلك "خطوة كبيرة للأمام"، إذ ترفض بروكسل أن يتشكل على حدودها اقتصاد دون ضوابط تنظيمية يضر بالشركات الأوروبية.

وأقرت رئيسة المفوضية الأوروبية بوجود عراقيل أمام التوصل إلى حل يضمن التزام البريطانيين كلياً بذلك مستقبلاً.

ويطالب الأوروبيون بإمكانية اتخاذ تدابير تعويض في حال عدم الالتزام، لكن لندن ترفض ذلك حتى الآن.

ويقول البريطانيون إنهم لا يريدون أن يقيّدهم اتفاق التبادل الحر بشكل يمنعهم من إبرام اتفاقات تجارية أخرى، خاصة مع الولايات المتحدة.

كما أُحرز تقدم أيضاً في ملف الدعم الحكومي، وجرى الاتفاق على "مبادئ مشتركة" وضمانات من الطرفين، وفق ما قالت رئيسة المفوضية أمام نواب البرلمان الأوروبي.

وأعلنت فون دير لايين أن الخلاف حول آلية فض النزاعات "سُوّي في جزء كبير منه"، بدون أن تقدم توضيحات.

ويرغب الأوروبيون في إدراج تدابير مضادة، على غرار الرسوم الجمركية، بدون انتظار فضّ الخلاف عبر مسار التحكيم التقليدي.

بدورها أكدت الأربعاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تسجيل "تقدم" في المفاوضات.

وقالت أمام النواب الأوروبيين: "إن المفوضية الأوروبية تتفاوض حاليا (...) حتى نهاية الأسبوع للنظر إن كان لا يزال ممكناً التوصل إلى اتفاق". وأضافت أنه "يوجد تقدم، لكنه ليس اختراقاً".

لكن يبقى موضوع الصيد محل خلاف، وهو ملف حساس لبعض الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا وهولندا وإسبانيا، وقد جعله البريطانيون رمزاً لاستعادة سيادتهم عقب الطلاق مع الاتحاد الأوروبي ويريدون بسط سيطرتهم مجدداً على مياههم.

وما زال الملف معطلاً على جميع الأصعدة، ويرفض الأوروبيون مبدأ التفاوض السنوي حول الصيد الذي يقترحه البريطانيون.

وترغب لندن في تحصيل تنازلات حول السفن التي تحمل علم بريطانيا لكنها مملوكة لجهات إسبانية أو هولندية، وكذلك في ما يتعلق بجنسية طاقمها، وفق مصادر أوروبية.

وفي حين لا يستبعد الخروج دون اتفاق مستقبلي، ما سيخلف تداعيات ثقيلة على اقتصادات متضررة أصلاً من جائحة كورونا، يجري العمل على قدم وساق لتجنب هذا السيناريو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً